أعلن رئيس بلدية العاصمة السابق في السلفادور ناييب بوكيلي فوزه بالانتخابات الرئاسية في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى، ليصبح سادس رئيس للبلاد منذ 1992، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما.
أبلغ بوكيلي (37 عاما، ذوالأصول الفلسطينية) الصحفيين قائلا: “في هذه اللحظة بوسعنا أن نعلن بيقين تام أننا فزنا بالرئاسة”، معتبرا أن هذا الأمر “تاريخي”.
من شأن فوز بوكيلي -وهو أصغر رئيس يحكم السلفادور- أن ينهي عقودا من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة في البلاد، واستفاد بوكيلي من شعور الاستياء من المؤسسات الذي يعمّ الانتخابات في المنطقة، إذ ينشد الناخبون بديلا للأحزاب التقليدية.
يتبادل حزبان فقط حكم السلفادور، منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية عام 1992؛ وهما حزب جبهة فارابوندومارتي اليساري الحاكم، ومنافسه المحافظ حزب التحالف الوطني الجمهوري. وسيتولى بوكيلي حكم بلاده لولاية رئاسية من خمس سنوات غير قابلة للتجديد، وسيتعين عليه بناء تحالف مع الحزب اليميني الذي يشكل الأغلبية في البرلمان ليتمكن من الحكم حتى الانتخابات التشريعية المقبلة في 2021 على الأقل.
سيكون التحدي الأول الذي سيواجهه الرئيس المنتخب عنف العصابات الإجرامية، الذي أودى بـ 3340 شخص في البلاد العام الماضي.
السلفادور يبلغ معدل جرائم القتل فيها 51 لكل مئة ألف نسمة، وهي واحدة من الدول التي تشهد أعلى مستوى من العنف في العالم خارج إطار النزاعات.
كان بوكيلي -رئيس بلدية العاصمة المحبوب- تعهد خلال حملته الانتخابية بزيادة الاستثمار في التعليم ومحاربة الفساد، إلا أن مهمته الرئيسية ستكون تطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن.