طباعة هذه الصفحة

تدخل سوق التداول منتصف الشهر الجاري

بنك الجزائر يعرض ورقتين نقديتين جديدتين بـ1000 و500 وأخرى معدنية بـ100 دينار

فضيلة بودريش

كشف، أمس، بنك الجزائر عن طباعة ورقتين نقديتين جديدتين من فئتي 1000 و500 دينار وقطعة نقدية واحدة من فئة 100 دينار، حيث سيتم طرحها للتداول في السوق خلال النصف الثاني من شهر فيفري الجاري. علما أن هذه الأوراق النقدية تمت طباعتها وفقا لآخر الابتكارات التي تحميها من التزوير ويصعب تقليدها، وضمت في صورها العديد من الرموز التاريخية والتطلعات الوطنية نحو المستقبل في عالم تكنولوجيات الاتصال الحديثة ومعززة بتقنية تسهل على المكفوفين التعرف عليها.
تعززت السوق النقدية الوطنية بأوراق نقدية جديدة سيتم تداولها، إلى جانب مختلف الأوراق والقطع النقدية المتداولة حاليا، طبقا للنظام 18 / 06 و18 / 08 المؤرخ بتاريخ 14 نوفمبر 2018، حيث تم الإعلان عن ذلك من طرف بنك الجزائر في مقره المركزي بالعاصمة في يوم إعلامي.
استعرض في البداية الحبيب قوبي الأمين العام لبنك الجزائر، جميع التفاصيل المتعلقة بالأوراق النقدية الجديدة، مؤكدا أن الورقة النقدية من فئة 1000 دينار التي تضم صورا تسلط الضوء على تقاليد الثقافة الجزائرية ولا تخلو منها روح العصرنة، أي صورة مسجد الجزائر الأعظم التحفة الفنية، ومؤمّنة بخطوط مجهرية وشريط هيلوغرافي لصورة الأمير عبد القادر وفي ظهر الورقة توجد صور لطريقة النسيج التقليدية التي تعكس تقاليد الجزائر العريقة والأواني التقليدية، بالإضافة إلى صورة بنك الجزائر وقيمة العملة.
في حين ورقة 500 دينار تتضمن صورا عن التكنولوجيات الحديثة، أي قمر اصطناعي وكرة أرضية وقارة إفريقيا وخارطة الجزائر ومؤمَّنة بواسطة الخطوط المجهرية والأشكال الهندسية التي تمنع محاولات تزويرها، بينما الشريط الهيلوغرافي يتضمن صورة للأمير عبد القادر وصورة لـ «يوغرطة» والجديد أن الورقة عندما تحرك يتحرك فيها الرسم مما يصعب من محاولة تقليدها.
 وأوضح قوبي أن طرح مثل هذه الأوراق التي ستطرح للتداول خلال النصف الثاني من فيفري الجاري، جاءت بهدف تكريس لمسات من التجديد وإدماج في عملية طباعتها آخر الابتكارات التي تحميها من التزوير والتقليد، وتضمينها بعض الرموز التاريخية والوطنية وكذا العصرية، أما فيما يتعلق بالقطعة النقدية من فئة 100 دينار معززة بصور لنجوم تمنع من تزويرها.
ونشط الندوة الصحفية إلى جانب الأمين العام لبنك الجزائر الحبيب قوبي كل من بلقاسم دلندي المدير العام للخزينة العمومية ومحمد بن باحان المدير العام للشبكة وحمود عمارة المدير العام لدار النقود. واستفاض عمارة في استعراض تفاصيل القطع النقدية من دون تقديم حجم ما تمت طباعته أو كلفة الطباعة واكتفى بالقول إن تكلفة الطباعة ارتفعت بنحو 2 أو3٪ فقط، مشيرا في سياق متصل إلى أن القطعة النقدية من فئة 100 دينار توجد فيها ثلاثة أرقام بالتاريخ الأمازيغي والميلادي والهجري، وأوضح منشطو الندوة الصحفية أن جميع النقود المهترئة تسحب بشكل تدريجي وتعوضها القطع والأوراق النقدية الجديدة، بهدف تسهيل عملية التداول الحسن.
الجدير بالإشارة، أن الورق المصنوعة منه الأوراق النقدية الجديدة يعد أحسن من الورق المستعمل في السابق.
يذكر، أن الكتلة النقدية التي تم إصدارها منذ الاستقلال إلى نهاية شهر ديسمبر 2018، تقدر بأزيد من 5692 مليار من الأوراق النقدية، بينما المخزون المتداول في السوق يفوق 4986 مليار دينار، في حين حجم القطع النقدية المتداولة في السوق بلغ أزيد من 520 مليار دينار.