طباعة هذه الصفحة

80 مؤسسة تعرض تجاربها في عنابة

البناء والأشغال العمومية حلقة مفصلية في التنوّع الاقتصادي

فنيدس بن بلة

تصدير المنتوجات المنجمية قريبا بديل آخر لرفع  المداخيل


80 عارضا من شركات وطنية وأجنبية متخصّصة في البناء والأشغال العمومية أبدت إرادتها في المشاركة بالصالون الذي تحتضنه عنابة لمدة أربعة أيام، من 27 فيفري الى 02 مارس 2019 غايتها إعطاء نفس جديد للاستثمار في الميادين الحيوية ذات علاقة مباشرة بالدور المنوط ببونة،  كقاعدة لوجيستية لتطبيق البرنامج الوطني المراهن على  تصدير مختلف المنتجات الوطنية باتجاه الاسواق الخارجية البديل الحتمي للتبعية للمحروقات. «الشعب الاقتصادي» تتوقف عند هذه التظاهرة وترصد أبعادها وغاياتها.
تحت رعاية وزير الاشغال العمومية والنقل  عبد الغني زعلان، وبالشراكة مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «الجكس» تنظم مؤسسة «سانفلاور للاتصال» صالون الاستثمار في البناء والأشغال العمومية والبنى التحتية بساحة المركب الرياضي 19 ماي 1956 بمدينة عنابة.
اختيار مدينة عنابة لاحتضان هذا الصالون الدولي أملته ما تمثله بونة من مزايا بصفتها القاعدة المستقبلية والقطب الاقتصادي لترقية الاقتصاد الوطني في الجهة الشرقية من خلال الاستثمار في البنى التحتية لتسهيل عمليات تصدير خاصة المنتوجات المنجمية، بعد دخول مشاريع انتاج الفوسفاط في ولايات تبسة سوق أهراس وعنابة التي سخر لها غلاف إجمالي يفوق 06 ملايير دولار.
بالإضافة الى شركات جزائرية عمومية وخاصة، تشارك في الصالون عدة شركات كبرى من اسبانيا، تركيا، الصين وتونس من اجل إقامة علاقات شراكة منتجة لتطوير القطاعات المتعلقة بموضوع التظاهرة، وفقا للتقنيات والتكنولوجيات الحديثة ما يعطي فعالية أكبر لانجاز المشاريع المبرمجة في اطار الاستراتيجية الوطنية.
من جهة أخرى، تثمينا لجهود تدعيم المؤسسات الناشئة وتقييما لما أنجز في هذا المجال من تجارب رائدة وتطلعات، تم وضع تحفيزات كبرى لمؤسسات تأسست ضمن برنامج الصندوق الوطني للتأمين على البطالة «كناك» للاحتكاك بشركات كبرى وطنية وأجنبية، مما يمنحها فرصة عقد شراكات تمكنها من التطور لإعطاء إضافة للمنظومة الاقتصادية.
 يشكل صالون الاستثمار قي البناء والأشغال العمومية والبنى التحتية فضاء للحوار والتبادل الفكري بين المشاركين من خلال محاضرات متبوعة بنقاش ينشطها ممثلون عن وزارة الأشغال العمومية  والنقل وتعطي صورة دقيقة للخيارات المطروحة في معركة التنوع الاقتصادي التي بدأت تعطي ثمارها بتسجيل المنتوج الوطني علامات مميزة سمحت له باقتحام سوق 72 دولة، منتزعة مكانتها المحترمة في خارطة اقتصادية عالمية تضيق بالمنافسة وتفرض النوعية في كل شيء.
وسبق للمنتوج الوطني المصدّر تحت العلامة البارزة «صنع في الجزائر « أن أظهر قوة تنافسية في السوق الدولية رافعا مداخيل البلاد إلى أزيد من 2 مليار دولار في فترة وجيزة والرقم مرشح للارتفاع بدخول سلع أخرى الى الاسواق الأمريكية والإفريقية والعربية والأوروبية بعد عقود أمضيت في هذا المجال، وكانت تتويجا لجهود تسويقية من خلال معارض لها وزنها وعلامتها المسجلة في بورصة القيم يحسب لها ألف حساب.