تتواصل بولاية سيدي بلعباس عملية المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية تحسبا للموعد الإنتخابي المرتقب، حيث تكثف الجهات المختصة من عملها خلال الفترة الحالية بعد تسخير موارد بشرية هامة ووسائل مادية للتطهير والتحيين، فضلا عن البوابة الإلكترونية التي تم إستحداثها لمعاينة بطاقة الناخب والتعرّف على مكاتب التصويت.
أحصت بلدية ابن باديس، الواقعة غرب سيدي بلعباس 75 مسجلا جديدا منذ إنطلاق فترة المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية، وبحسب رئيس المصلحة فإن عملية تحيين وتطهير القوائم الإنتخابية متواصلة في ظروف تنظيمية محكمة وتحت إشراف الأعوان المؤهلين لإستقبال المواطنين بالمكتب المكلف بالإنتخابات، حيث قامت المصلحة بتسخير كافة الإمكانات المادية، ومن ذلك الإعلانات الخاصة بالمراجعة على مستوى مدخل البلدية والطريق الوطني رقم 7 ، كما تم أيضا تنصيب اللجنة الإدارية الإنتخابية للبلدية بتاريخ 23 جانفي المنصرم والتي عقدت أول جلسة لها، وقفت من خلالها على سير العملية والتحضيرات الخاصة بها، كما تم عرض الإحصائيات التي تشير إلى تسجيل 75 مسجلا جديدا وشطب 75 آخرين لحالات تعلقت بالتسجيل المزدوج وحالات الوفاة، وكذا تحويل الإقامة، للإشارة فقد بلغ عدد المسجلين في القوائم الإنتخابية لذات البلدية، خلال المراجعة العادية للقوائم الإنتخابية، نهاية أكتوبر الماضي 14268 مسجل.
في ذات الصدد، عقد مجلس الولاية إجتماعا استهله بالإطلاع على الإجراءات المتعلقة بالتحضير للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها، يوم 18 أفريل 2019 خصوصا ما تعلق بالجانب التنظيمي للعملية الانتخابية، المراجعة الاستثنائية لقوائم الناخبين، الأماكن والقاعات المخصصة لتنشيط الحملة الانتخابية، العتاد واللوازم المخصّصة لسير الاقتراع، التأطير البشري للعملية، جاهزية مكاتب ومراكز الاقتراع وعملية التصديق على التوقيعات الشخصية لصالح المترشحين للانتخابات الرئاسية الجارية حاليا. حيث أكد الأمين العام لبلدية سيدي بلعباس أنه قد تم تسخير موارد بشرية هامة ووسائل مادية للقيام بعملية التطهير حتى تكون القوائم الانتخابية نظيفة ومحينة، يوم الإستحقاق، كما يتم على صعيد آخر اعلام المواطنين عن طريق اعلان فتح فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وتعليقها على مستوى كل الملحقات، وكذا الأماكن العامة، فضلا عن القيام بتدخلات على مستوى وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل اعلام المواطنين بالعملية.
من جهته، أكد والي الولاية عبد الحفيظ الساسي استعداد جميع المصالح المكلفة بالتحضير للانتخابات الرئاسية لاستقبال المواطنين في اطار المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وأوضح أن عملية تسجيل وشطب المواطنين تتم بطريقة الكترونية بهدف تطهير القوائم الانتخابية من التسجيلات المزدوجة، وهي التقنية الحديثة التي أثبت نجاعتها ومكنت خلال مواعيد سابقة من تطهير القوائم الإنتخابية وتحيين آني ودقيق للقوائم الإنتخابية بشكل مريح وسريع، خاصة في ظلّ المتغيرات السكنية بالولاية، نظرا للعدد الكبير لعمليات إعادة الإسكان التي تمت مؤخرا وحالات الوفيات المسجلة. باعتبار أن السجل الآلي للحالة المدنية سهّل العملية من منطلق أن لكل مواطن رقم تعريفي وطني لا يستطيع بموجبه تسجيل نفسه في بلديتين وهوالحال بالنسبة لحالات الوفاة التي تسجل آليا. كما يقوم هذا التطبيق بعملية الشطب عن بعد، وذلك بعد تقديم طلب على مستوى البلدية الأصلية.