طباعة هذه الصفحة

البعثة الأممية في ليبيا تحضّر للملتقى الوطني

الجمود السياسي يؤجل تنفيذ خطة سلامة

ناقشت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الملتقى الوطني مع عمداء بلديات المنطقة الغربية، في وقت يستمر فيه الجمود السياسي الذي يؤجل في كل مرة مواعيد تنفيذ المحاور الأساسية للبعثة الأممية.  نشرت البعثة على صفحتها بموقع فيسبوك، أمس، بيانا مقتضبا قالت فيه، إن “الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة ونائبه للشؤون السياسية ستيفاني وليامز ناقشا التحضيرات للملتقى الوطني مع عمداء بلديات من المنطقة الغربية في ليبيا”.

يذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة قال في وقت سابق إنه لن يحدد موعدًا لعقد الملتقى الوطني، إلا “عندما ينضج الأمر ويريد الليبيون أنفسهم التفاهم”، موضحًا أن الملتقى هدفه التأكيد على توافق الليبيين بشأن الانتخابات والاستحقاقات السياسية المقبلة.
 كانت البعثة الأممية قد حددت شهر جانفي المنصرم، كموعد لإنعقاد المؤتمر الوطني الجامع، ولكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف.  
 في السياق، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي، خلال زيارته إلى تونس، إلى عدم تحديد مواعيد مسبقة للانتخابات في ليبيا، مؤكدا بأن الاولوية يجب أن تمنح للتوافق السياسي بين الأطراف الليبية عبر الحوار.  يؤكد تراجع سلامة، عن التواريخ التي أعلنها في وقت سابق، على استمرار حالة الجمود السياسي في البلاد، الذي يقابله توتر في الوضع الأمني، بالنظر للهدنة الهشة في العاصمة طرابلس والعمليات الأمنية الواسعة جنوب البلاد.
في المقابل، جدّد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، خلال زيارته لدولتين أوروبيتين، هما النمسا والتشيك، أن “الوضع في ليبيا يتجه بصفة عامة نحو التحسن، وأن حكومة الوفاق الوطني تدعم مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة التي تفضي إلى انتخابات تجرى في إطار دستوري سليم”، مشدداً على أن “خيار الانتخابات الذي سبق أن طرحه العام 2017 يعد من وجهة نظره المَخرج الوحيد من الأزمة الراهنة”.

ضحايا الهجرة

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد ضحايا طريق الهجرة غير الشرعية بين ليبيا والاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط ارتفع بأكثر من الضعف في 2018 بسبب تراجع عمليات البحث والإنقاذ. أفاد تقرير للمفوضية أوردته وسائل إعلام ليبية، أمس، بأن معدل الوفيات بالنسبة لمن عبروا طريق البحر المتوسط بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، بلغ في عام 2018 واحدا من بين كل 14 مهاجرا، في حين بلغ المعدل واحدا من بين كل 38 في 2017.
 أشارت المفوضية إلى أن إجمالي عدد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا في عام 2018 بلغ نحو 117 ألف شخص، توفي منهم 2275، مقابل 172 ألف مهاجر عبروا إلى أوروبا عام 2017، توفي منهم 3139 شخص.
 كانت وكالة “فرونتكس” لحماية الحدود الأوروبية وخفر السواحل قد أعلنت عن انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الخارجية لأوروبا بمقدار الربع خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017.