طباعة هذه الصفحة

الطّريق الولائي رقم 154 بين دلس وتاورقة ببومرداس

حفر خطيرة، انزلاقات للتّربة وأشغال ترقيعية

بومرداس: ز ــ كمال

ندّد مستعملو الطريق الولائي رقم 154 الرابط بين بلدية دلس وتاورقة بالوضعية الكارثية التي وصل لها هذا المقطع الهام خاصة على مستوى المدينة الجديدة، حيث لم يعد صالحا تماما للسير بسبب درجة الاهتراء الكبيرة الناجمة عن سيول الأمطار، والأشغال العبثية التي تقوم بها إحدى المؤسسات لانجاز قنوات تصريف المياه، وكذا أشغال تجديد الزفت التي توقفت بعد أيام قليلة من الانطلاق تاركة هذا المحور في صورة مأساوية دون تحرك للسلطات المحلية.

تشهد شبكة الطرقات الوطنية والولائية وحتى البلدية اهتراءً كبيرا في اغلب المقاطع الحيوية ببلديات بومرداس الشرقية بسبب نقص الصيانة الدورية، وعدم التدخل من قبل فرق مديرية الأشغال العمومية والبلديات للقيام بالأعمال الضرورية خاصة في فصل الشتاء، حيث تتوسّع النقاط السوداء وانجراف للتربة جراء تجمع المياه رغم الأغلفة المالية الكبيرة التي خصصت لتهيئة الطرقات وتسهيل حركة المرور في مختلف البرامج القطاعية والبلدية.
لكن بين كل هذه المحاور المتدهورة، يبقى الطريق الولائي رقم 154 الرابط بين دلس - تاورقة وصولا إلى بلدية اعفير مرورا بالمدينة الجديدة وعشرات القرى المشكلة لعرش بني ثور يشكّل الاستثناء بالنظر إلى درجة التسيب التي وصلها في مسافة حوالي 5 كلم، لم تعد صالحة تماما لسير المركبات حسب معاينة «الشعب»، ومعاناة المواطنين والناقلين الذين اضطروا إلى تغيير المسار من اجل الوصول الى مركز المدينة في منظر يطرح أكثر من تساؤل حول مسؤولية الجماعات المحلية من رئيس الدائرة والبلدية للحالة التي يعيشها سكان المنطقة، الذين لم تكفيهم نقص الهياكل القاعدية لتنتقل إلى أبسط مطلب أساسي هو تهيئة طرق البلدية المتدهورة حتى وسط المدينة، فما بالك المسالك المؤدية إلى مداخل الأحياء والقرى.
هذا ويخشى المواطنون وأولياء التلاميذ الذين يزاول أبناءهم دراستهم في ثانوية المدينة الجديدة من استمرار هذه الوضعية التي ستزداد تدهورا حسبهم مع استمرار الاضطرابات الجوية، وكثيرا ما أخذت ذريعة من قبل الناقلين لرفع تسعيرة النقل، كما ينعدم في هذا الطريق قنوات تصريف المياه التي كانت سببا مباشرا في تشكيل حفر عميقة تحولت إلى خطر على المركبات، وظهور نقاط تهدد بانجراف التربة بمنطقة بومداس، وعليه يطالب هؤلاء من والي الولاية التدخل وأخذ إجراءات سريعة للقيام بأشغال تهيئة شاملة وإعادة مؤسسة الانجاز التي تركت المشروع في نصف الطريق، خاصة بعد تقاعس السلطات المحلية في القيام بأبسط أشغال ترقيعية في النقاط السوداء.
 كما تساءل المواطنون عن مصير مداخيل قسيمات السيارات التي كان من المفروض تخصيص نسبة منها لتهيئة الطرقات والقيام بأشغال صيانة بسيطة في انتظار تسجيل مشاريع قطاعية لتجديدها، في حين تبقى مبررات السلطات المحلية في مثل هذه القضايا نفسها على غرار باقي النقاط السوداء التي تعرفها طرقات الولاية منها الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين يسر وشعبة العامر الذي يكاد يغلق تماما أمام حركة المرور بسبب انزلاقات التربة وانتشار الحفر والمطبات الناجمة عن توقف أشغال التهيئة والتجديد بحجة صعوبة تجسيد المشروع في فصل الشتاء، في وقت كان من المفروض أخذ كافة التدابير والاحتياطات للحفاظ على مثل هذه المكاسب العمومية بترتيبات بسيطة قبل موسم الأمطار التي تحولت إلى شماعة لتبرير الفشل وغياب روح المبادرة.