تم، أمس، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاق شراكة أولي لتنفيذ مشروع التسيير المندمج لمركب المناطق الرطبة قرباز صنهاجة بولاية سكيكدة، بين وزارة الشؤون الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمديرية العامة للغابات.
أكد خبير الهيئة الاممية في الجزائر، سفيان ديح، خلال عرض المشروع بالمزرعة البيداغوجية بزرالدة (الجزائر العاصمة)، ان «المشروع الذي يندرج في اطار السياسة الوطنية للحفاظ على المناطق الرطبة والتنوع البيئي والتنمية المستدامة قد تم اعداده بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي».
وأكد ديح ان «المشروع يتعلق بتعزيز 75 هكتارا من سلسلة كثبان مركب المناطق الرطبة قرباز صنهاجة مما سيمكن من تعزيز الحماية من الفيضانات ومراقبة الانجراف وتحسين نوعية المياه واحتباس الكربون».
ويرمي المشروع ايضا الى اعادة الاعتبار وتثمين المنطقة من خلال الاستعمال العقلاني لمواردها المائية، حسب ذات المتدخل.
بالإضافة الى مغزاه البيئي، فسيمكن المشروع أيضا، بحسب ذات المتحدث، من منح امكانيات تسلية وتأمين السكان المقيمين بالقرب من هذه المناطق الرطبة، كما انه يساهم في تنميتهم الاقتصادية والاجتماعية.
و في هذا السياق، اشار الى نية المبادرين بهذا المشروع في افادة الولاية بسياحة مستدامة من خلال تحسين الفضاءات الطبيعية والحفاظ على ثروتها البيئة وتشجيع نشاطات الصناعات التقليدية المنتجة انطلاقا من مواد محلية وتثمين النشاطات الاقتصادية والبيئية والمولدة للثروة.
وقال «إننا نطمح في بلوغ هذه النتيجة من خلال اشراك الجماعات المحلية في اطار مسار تساهمي».
وفي اطار ترقية الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، اشار المتحدث الى مشروع استغلال التين البربري الموجود بكثرة في المنطقة.
واسترسل يقول: «اننا نعتزم تنصيب وحدة تحويلية فلاحية لهذه الفاكهة، وستشرف على تسييرها مجموعة من النساء الريفيات».
واشار من جهة اخرى الى اهمية الحملات التحسيسية تجاه سكان المناطق الريفية والمسؤولين المحليين حول ضرورة الحفاظ على هذه المناطق.