يختتم، اليوم، صالون التشغيل والتكوين في طبعته الثالثة عشرة الذي عرف حضورا قياسيا للشباب خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني القادمين من مختلف ولايات الوطن، حيث يوفر هذا الصالون الذي تشارك فيه 40 مؤسسة اقتصادية عمومية وخاصة، و40 مؤسسة تكوينية، ما لا يقل عن 2400 منصب شغل.
أما بخصوص طريقة ومقاييس التشغيل، يخضع المترشح إلى مسابقة، غير أنه لا ينبغي الالتفاف على هذه الآلية حتى تكتسي العملية مصداقية ويرسخ في ذهنية طالب العمل قناعة المسابقة والانتقاء بمعايير احترافية تكريسا لقاعدة تكافؤ الفرص.
استقطب صالون التشغيل والتكوين الذي نظم على مدار ثلاثة أيام بقصر المعارض الصنوبر البحري الآلاف من الشباب الباحثين عن منصب شغل وأولئك المتطلعين لاستحداث مؤسساتهم المصغرة، وأطلق الصالون من خلال المؤسسات الاقتصادية المشاركة عروضا مهمة في عدة تخصصات من بينها الصيدلة، والكيمياء، ومجال التلحيم والترصيص في ظل تسجيل المئات من مناصب الشغل الشاغرة في مجال الترصيص والتلحيم والخدمات، حيث عرف الصالون نقصا في طلبات التشغيل في هذه المهن. وضم المعرض مؤسسات تختص في البحث عن مناصب شغل أي تماما مثل وكالة التشغيل الخاصة لكنها إلكترونية، حيث يقدم طالب الشغل سيرته الذاتية عبر موقعها وترد على طلبه إلكترونيا.
لم تقتصر طلبات الشباب على مناصب شغل بل حضروا باحثين عن معلومات من أجل الشروع في استحداث مؤسساتهم المصغرة، وكان الاهتمام كبيرا على المجال الرقمي أي كل ما تعلق بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مدركين رغم خبرتهم القليلة بأن مستقبل الاقتصاد الوطني اقتحام المجال الرقمي بقوة وتنافسية عالية.
ويعد هذا الصالون الذي تنظم فيه محاضرات وندوات تحسيسية لزواره من طالبي العمل، فرصة كبيرة للإطلاع على ما تعرضه مؤسسات التكوين المهني الخاصة والعمومية من تخصصات في مختلف المهن على تنوعها، فبإمكان الشباب اخذ فرصتهم وانتقاء التخصص الذي يجذبهم ويمكن تفجير فيه إمكانياتهم. والجدير بالإشارة فإن فعاليات الصالون الوطني للتشغيل والتكوين والذي استقطب خلال اليوم الأول فقط ما لا يقل عن 5000 شاب حضروا من مختلف ولايات الوطن حتى البعيدة منها، يختتم اليوم ويضرب موعدا للطبعة الرابعة عشر خلال العام المقبل. يذكر أنه يمكن ترقب تفاصيل أكثر عن فرص العمل التي يوفرها هذا الصالون من خلال المؤسسات التي قدمت عروض عمل عبر صفحات الملحق الاقتصادي الذي يصدر الأحد المقبل.