نجح فريق طبي مؤهل بمركز مكافحة السرطان في البليدة، في القيام بأول عملية زرع للنخاع العظمي، أو ما يسمى بزراعة الخلايا الجذعية، لمريض في العقد الخامس من عمره، أشرف عليها أطباء سبق لهم التكوين، بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالعاصمة الجزائر، وبالوحدة الاستشفائية لوهران.
المدير العام لمركز مكافحة السرطان تباش.م أوضح لـ “الشعب”، أن هذا العلاج الهام، ظل يرواح مكانه لـ20 سنة كاملة، إلى أن تم تهيئة الظروف وترتيب كل التفاصيل لإنجاحه وإنجازه، وأن الفريق المؤهل الطبي، الذي كانت له الفرصة في التكوين بالعاصمة ووهران، تمكن من إحراز تقديم في علاج أنواع من سرطانات الدم واستطاعوا أن يزرعوا “خلايا جذعية”، تم استئصالها من المريض المعالج نفسه، وأن هذا الأخير الذي خضع لعلاج مكثف ودقيق لما يقارب 3 أسابيع، غادر المستشفى على أمل أن يتم متابعته ومراقبته بشكل دوري منتظم، من قبل البروفيسور الأخصائي برادعي محمد وفريقه الطبي المختص.
وأكد المدير العام، أن هذا النوع من عمليات الزرع، ستمكن من تقليص نفقات العلاج بالنسبة للمرضى، وهم بصدد إجراء تجارب أخرى مستقبليا، حيث يتم التحضير لإجراء عمليتين مشابهتين لشخصين في المستقبل القريب، بعد برمجتهما والترتيب لهما بالشكل الكافي واللازم، كاشفا عن تجارب مستقبلية ستجرى، على مدار السنتين إلى 3 سنوات القادمة، بزرع “الخلايا الجذعية”، من شخص إلى شخص آخر، على عكس ما تم بحر الأسبوع، وما هو مبرمج بالنسبة للمريضين القادمين، أي الزرع الخلايا الجذعية من الشخص نفسه.
وأضاف مدير مركز مكافحة السرطان في البليدة، بأن هذا العلاج النوعي والمهم في عالم أمراض السرطانات، سيكون بمثابة الفتح تجاه المرضى، والذين يخضعون لعلاج كيميائي صعب ومرهق ومكلف في آن واحد، كما سيقلص من معاناة المرضى، وسيعيد الأمل في حياة لفترة أطول، خاصة اولئك المرضى الذين استسلموا ويئسوا من العلاج المتواصل، ومن الدواء الكيميائي المتعب.