ظمت سهرة أول أمس اللجنة الأولمبية الجزائرية حفلا تكريميا كبيرا على شرف الرياضيين الذين تألقوا سنة 2018 في مختلف المواعيد الرياضية الدولية في طبعته الرابعة، بحضور شخصيات سياسية و رياضية و عدد من الضيوف بنزل الشيراطون بالعاصمة.
شهد الحفل الكبير الذي نظم على شرف الرياضيين حضور كل من وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووزير الإتصال جمال كعوان.
وبداية الحفل كانت بتكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية نظير مجهوداته في سبيل تطوير الرياضة الجزائرية والإفريقية ودعمه الدائم للحركة الشبابية على كل الأصعدة، حيث تسلّم حطاب التكريم نيابة عن فخامته من قبل مصطفى براف رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الأفريقية.
كما تمّ تكريم عدة أسماء ساهمت في خدمة الرياضة على كل الأصعد في مقدمتها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس جمعية اللجان الأفريقية مصطفى براف، إضافة إلى شخصيات أخرى كان لها دور بارز من أجل إعطاء دفع للشباب الصاعد للبروز في أكبر التظاهرات، هذا ما أعطى الحفل ذوقا خاصا.
محرز ولامية معطوب..الأفضلان في سنة 2018
شهد الموعد تكريم أفضل الرياضيين الجزائريين الذين تألقوا خلال سنة 2018 حيث نال كل من سيدعلي العمري وإسحاق ولد قويدر في إختصاص الجيدو الجائزة الأولى لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة، فيما عاد اللقب الأول لمصارعة الكاراتي لامية معطوب لدى الإناث ولاعب كرة القدم رياض محرز لدى الرجال، أما الآمال فكان التتويج من نصيب كل من لبنة بن حاجة في إختصاص ألعاب القوى والمُلاكمين محمد الأمين حسيد وفريد دويبي، إضافة إلى كل من سيدعلي لعمري، إسحاق ولد قويدر في الجيدو وتم تكريم اسمين رحلا عنّا والأمر يتعلق بكل من مصطفى ماباد وبن فرحات في الجيدو وكرة القدم على التوالي.
حطاب: «أهنّئ الرّياضيّين وأطلب منهم مواصلة العمل»
في هذا الصدد أكد حطاب مواصلة دعم الوزارة للرياضيين الجزائريين إستعدادا للمواعيد القادمة في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 في قوله: «أهنئ كل الرياضيين المُكرّمين في هذا الموعد، والذي يعد محطة تشجيعية لهم بعد إجتهادهم وتألقهم خلال السنة الماضية، وتحقيقهم لنتائج مشرفة خاصة في الموعد الكبير الذي إحتضنته الجزائر أي الألعاب الأفريقية للشباب التي كانت محطة برزت خلالها عدة أسماء كبيرة تعد خزان الرياضة الجزائرية في المستقبل، ما يعني أن السياسة التي حددتها الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بدأت تأتي بثمارها».
واصل الوزير قائلا: «الإستثمار في الشباب يعد خطة جد مهمة ولها نتائج إيجابية من خلال تسخير المنشآت الرياضية وجعلها في متناول كل الراغبين في ممارسة الرياضة، كما قررت الدولة الجزائرية منح ميزانية خاصة لتحضير الرياضيين قدرها 400 مليار سنتيم، لضمان أفضل إستعداد للمواعيد الكبرى بهدف تحقيق نتائج مشرفة من خلال مواصلة العمل وبذل مجهود أكبر لأنهم مستقبل الرياضة الجزائرية وهم من خيرة ما أنجبته».
براف: «أشكر الرّياضيّين على المجهود المُقدّم»
من جهته رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف هنّأ كل الرياضيين الذي تألقوا في السنة الماضية، وطلب منهم بذل المزيد من المجهود مستقبلا لتشريف الجزائر في قوله «تكريم الرياضيين في هذا الحفل يعد واجب، وأقل شيء نقوم به حتى نشكرهم على تألقهم بعدما بذلوا مجهودات كبيرة خلال السنة الرياضية الماضية، حيث تمكنوا من رفع الراية الوطنية في مختلف التظاهرات الرياضية العربية، الأولمبية، الأفريقية والعالمية وفي هذا الموعد نريد تشجيعهم على مواصلة العمل من أجل رفع المستوى وتقديم الأفضل للجزائر، خاصة أننا على مقرُبة من حدث كبير والأمر يتعلق بالألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وبعدها مباشرة ستكون وهران عاصمة الألعاب المتوسطية».
أضاف رئيس جمعية اللجان الأولمبية الأفريقية قائلا: «نحن اليوم نعيش فرحة كبيرة تثمينا لما حققته الرياضة الجزائرية، وسندعم هؤلاء الرياضيين أكثر من أجل تحسين مستواهم من أجل الوصول لكل طموحاتهم وأهدافهم من خلال الصعود لمنصات التتويج مستقبلا، وفيما يتعلق بتكريمي اليوم سُعدت كثيرا به لأنه كان مفاجأة لم أكن على علم بذلك، ولهذا أشكر الحركة الرياضية الجزائرية على الدعم الذي قدمته لي «.
زطشي: «محرز يستحق التّتويج»
أما رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي عبر عن فرحته الكبيرة لنيل رياض محرز لقب أفضل رياضي في قوله: «أنا جد سعيد اليوم لأن الفائز بجائزة أفضل رياضي لسنة 2018 لاعب كرة القدم لأنه ليس سهلا أن تنال هذا اللقب وهو يستحق الفوز به، وأهنّئ محرز وكل الرياضيين الذين كرموا في هذا الموعد لأنهم مفخرة لنا بعدما تمكنوا من رفع الراية الوطنية عاليا، وأتمنى أن يحافظ محرز على مستواه أو يرتقي للأفضل حتى يقدم الأفضل للمنتخب الوطني في إطار الإستعدادت لكأس أمم أفريقيا».