يواصل الظهير الأيمن الجزائري «يوسف عطال» الظهور بمستويات كبيرة في خرجات ناديه نيس خلال مباريات البطولة الفرنسية الأولى، حيث أدى مباراة كبيرة سهرة السبت ضد نادي نيم الفرنسي أين ساهم في فوز فريقه بثنائية نظيفة، وأنهى المباراة كأحسن لاعب بعدما تلقى علامة 7 من 10، بأداء مميز طيلة المباراة جعلته يلقى إشادة زملائه والأنصار وحتى الصحافة الفرنسية التي تتحدث عنه كل نهاية أسبوع.
أشرك مدرب نادي نيس «باتريك فييرا» الدولي الجزائري «يوسف عطال» سهرة السبت في لقائه الـ 15، حيث وكعادته أدى مباراة كبيرة أين تمكن من فتح باب التهديف لأصحاب الزي الأحمر والأسود في (د 41)، عن طريق قذفة أرضية قوية على الجهة اليمنى بعد تمريرة حاسمة من زميله «تاماز» الذي أخرجه في وضعية سانحة للتهديف، مسجلا بذلك هدفه الثاني بألوان نادي نيس، ليأتي هدف ضمان الفوز بعد العودة من غرف الملابس من قبل الفنان «ألان سان ماكسيم»، وهو الفوز الذي ارتقى به ابن مدينة تيزي وزو رفقة ناديه إلى المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن أولمبيك ليون صاحب المركز الثالث في الترتيب العام.
أداء لفت به «عطال» انتباه النادي اللندني «توتينهام»، الذي بات ثالث أكبر فريق في أوروبا مهتم بخدماته، بعد كل من نادي أتليتيكو مدريد وباريس سان جيرمان الفرنسي، حيث كشف تقرير اعلامي صبيحة أمس بأن خريج أكاديمية بارادو بات يثير اهتمام المسؤول الأول على العارضة الفنية لتوتنهام «ماوريسيو بوكيتينيو» شخصيا، وأضحى يعاين مبارياته مع النادي الفرنسي في كل نهاية أسبوع، قصد جلبه للفريق خلال الميركاتو الصيفي المقبل ليكون بديلا لمدافع الأسود الثلاث «كيريان تريبيي»، وإذا واصل الجزائري بنفس المردود وتمكن من البروز في نهائيات كأس أمم إفريقيا سيعبد طريقه نحو النجومية وإلى فريق أوروبي كبير بعقد ضخم سيزيد اهتمام الأخيرة باللاعب المحلي وخريج الأكاديمية من دون أدنى شك.
من جانب آخر، بلغ الجزائري الثاني «رياض محرز» عتبة العشر تمريرات حاسمة منذ تقمصه ألوان نادي مانشيستر سيتي الإنجليزي في كل المنافسات سهرة السبت حين منح كرة الهدف الثالث لزميله «كيفين دي بروين»، مساهما بذلك في فوز فريقه العريض بخماسية نظيفة، الذي ضمن التأهل للدور المقبل من منافسة كأس إنجلترا على حساب نادي بيرنلي، ورغم ذلك إلا أن اللاعب السابق لنادي ليستر سيتي لم يظهر بوجه لافت للانتباه في المباراة الثانية له تواليا بعد مباراة كأس الإتحاد الإنجليزي قبل أربع أيام.
هذا وعاد متوسط الميدان «عدلان قديورة» إلى مستوياته في الآونة الأخيرة بعدما بات يشارك بانتظام هذا الموسم مع ناديه نوتينغهام فوريست الانجليزي الناشط في بطولة الشامبيانشيب، ويدين الفريق الانجليزي للدولي الجزائري بفوزه الأخير ضد «ويغان» بعد ثلاث انهزامات متتالية، هو الذي قدم تمريرة الهدف الثاني لزميله «ماتيو كاش» بطريقة رائعة، وبعدها تمكن من تسجيل الهدف الثالث والأخير في اللقاء من قذفة صاروخية، وهو المستوى الذي قد يجعل «قديورة» يعود للظهور بقميص الخضر بداية من شهر مارس المقبل.
«ماندي» باق في بيتيس ويريح «بلماضي»
لن يتنقّل مدافع الخضر ولاعب نادي بيتيس الإسباني في هذا الميركاتو للعب بنادي أرسنال الإنجليزي، حسبما كشفت عنه الصحافة الإسبانية والإنجليزية صبيحة أمس، حيث أجملت كلها على أن نادي شمال مدينة لندن مهتم باللاعب الجزائري، ولكن لن يباشر عملية شراء عقده حاليا بسبب الأزمة المادية التي يتخبط فيها الفريق حاليا والتي لا تمكنه من شراء الشرط الجزائي الذي يقدر بقيمة 30 مليون أورو، حيث فضل ملاك النادي التريث لمدة 6 أشهر من أجل شراء عقد اللاعب ودفع قيمة الشرط الجزائي على مراحل، وهو ما سيسمح للاعب السابق لنادي ملعب ريمس الفرنسي من مواصلة تألقه مع بيتيس، هو الذي لعب كل مباريات فريقه ويعتبر ثاني أكثر اللاعبين مشاركة مع أنديتهم بأزيد من 1200 دقيقة وراء «براهيمي»، وهو ما سيريح المدرب «جمال بلماضي» الذي كان متخوفا من هذا الجانب ونصح لاعبيه بعدم التنقل للعب في فرق جديدة خلال الميركاتو الشتوي لضمان المنافسة قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
يبدو أن مصير «سليماني» لن يكون مشابها لـ «ماندي»، حيث أن نادي ليستر سيتي يتجه لإعارة الدولي الجزائري لـ 6 أشهر القادمة لنادي كارديف سيتي مجانا، تضامنا مع الفريق الذي فقد لاعبه الأرجنتيني «سالا» الذي اختفى رفقة الطائرة التي كان على متنها متوجها لإمضاء عقده، على الرغم من أن نادي ساوثهامتون مهتم بخدماته ويلح على شراء عقده قبل غلق الميركاتو الشتوي الجاري بتاريخ الـ 31 جانفي، وهو ما سيجعل الدولي الجزائري في وجهة ناحية المجهول قبل «كان» 2019، ما قد يرهن حظوظه في التواجد مع الخضر بمصر خصوصا إذا لم يشارك مع فريقه الجديد.