طباعة هذه الصفحة

بعد ترحيلها نشطاء صحراويين إلى المغرب

النقابات العمالية الكنارية تستنكر انتهاك الحكومة الاسبانية للمواثيق الدولية

أدانت النقابات العمالية الكنارية وبأشد العبارات ترحيل السلطات الإسبانية للطالب والناشط السياسي الصحراوي، الحسين البشير ابراهيم وتسليمه إلى الشرطة المغربية وطالبت الحكومة الإسبانية ب»الكف عن مثل هذه الممارسات والسماح بالممارسة الفعلية لطلبات اللجوء السياسي» كما حملت من سمح بالترحيل كامل المسؤولية فيما قد يتعرض له الشاب الصحراوي من سوء معاملة.
جاء ذلك إثر اجتماع عقده ممثلو كل من الاتحاد العام للشغل والرابطة الكنارية للنقابات واللجان العمالية لكناريا والاتحاد النقابي العمالي بحضور ممثل جبهة البوليساريو بكناريا حمدي منصور، وذلك لبحث قضية ترحيل السلطات الإسبانية للناشط السياسي الصحراوي الشاب الحسين البشير ابراهيم وتسليمه إلى الشرطة المغربية.
وجاء في البيان الذي أصدرته النقابات الإسبانية، أنه بعد اطلاعها على وضعية الطالب الصحراوي الذي كان مطاردا من قبل المخابرات المغربية على مدى شهور قبل وصوله إلى جزيرة «لانثروطي» على متن قارب وملابسات اعتقاله من طرف الشرطة الإسبانية قبل تقديم طلب اللجوء السياسي وتسليمه للسلطات المغربية لسجنه بمراكش بتهمة قيامه» بأنشطة سياسية غير مشروعة «، فان النقابات العمالية الكنارية تندد بأشد عبارات التنديد بعملية الترحيل وتطالب الحكومة الإسبانية ب»الكف عن مثل هذه الممارسات والسماح بالممارسة الفعلية لطلبات اللجوء السياسي، كما حملت من سمح بالترحيل كامل المسؤولية فيما قد يتعرض له الشاب الصحراوي من سوء معاملة».

تواطؤ مفضوح

وأشار البيان إلى « تزامن تواطؤ الحكومة الإسبانية مع النظام المغربي في مطاردة النشطاء السياسيين الصحراويين مع مرافعة رئيس الحكومة الإسبانية أمام البرلمان الأوروبي لصالح توسيع مجال اتفاقية التجارة والفلاحة والصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي ليشمل الصحراء الغربية في تعارض صريح مع الشرعية الدولية وحكم محكمة العدل الأوروبية بهذا الشأن».
«وإذا كان تسليم الموارد الطبيعية للصحراء الغربية بدون وجه حق لمن يحتلها بقوة السلاح أمر في غاية الخطورة»، يضيف البيان، فإن تسليم النشطاء السياسيين الصحراويين ل»جلادي نظام الرباط مع ما يشكله ذلك من تهديد على سلامتهم الجسدية ينم عن دناءة وانحطاط معنوي وفكري للذين سمحوا بعملية الترحيل»، حسب نص البيان النقابي.

إشادة بالحزب الشيوعي الفرنسي

أشاد اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالعلاقة الوطيدة التي تربط جبهة البوليساريو والحزب الشيوعي الفرنسي، والتزام هذا الأخير بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها حمدي عمر، مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، والذي يقود وفد بلاده إلى أشغال المؤتمر العام ال42 لحركة شباب الحزب الشيوعي الفرنسي، المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس منذ أمس الجمعة ويختتم اليوم.
ونقلت مصادر إعلامية صحراوية عن حمدي عمر قوله أن الدعوة الرسمية التي تلقاها إتحاد الشبيبة الصحراوي للمشاركة في هذا الحدث، «تعكس العلاقة الوطيدة التي تربط جبهة البوليساريو والحزب الشيوعي الفرنسي، والتزام هذا الأخير بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال».