قبل مباراة اليوم ضد نادي أهلي برج بوعريريج في إطار الجولة 19 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اقتربنا من قائد النصرية «أحمد قاسمي» الذي أكد لنا بأنه ليس من السهل ضمان تأهلين في ثلاثة أيام في منافسة كأس الكاف وكأس الجمهورية، موضحا بأن مشكل الاسترجاع لن يطرح بالنظر إلى التسيير الجيد للتعداد الذي يقوم به الطاقم الفني وللطريقة العلمية التي يقام بها الاسترجاع، موضحا بأن الأهداف المسطرة من قبل الإدارة في بداية الموسم يقترب منها الفريق، وعليه على الأقل ضمان لقب في نهاية الموسم، في هذا الحوار :
- «الشعب»: حققتم تأهلين في ظرف ثلاثة أيام في المنافسة الإفريقية وكأس الجمهورية ؟
أحمد قاسمي: الأمر لم يكن سهلا بتاتا خصوصا أننا لعبنا الكثير من المباريات في ظرف وجيز، لكن الحمد لله بتضافر جهود الجميع تمكنا من التأهل ضد نادي أهلي بنغازي الليبي وبعده أمام مولودية الجزائر في منافسة كأس الجمهورية، والأهم أننا بقينا مركزين على عملنا داخل الميدان، ضد المولودية سيطرنا على اللقاء في المرحلة الأولى وبعدها في الشوط الثاني تعبنا كثيرا من الناحية البدنية، وذلك لقلة أيام الاسترجاع، لكن رغم ذلك واصلنا الضغط على دفاع المولودية إلى أن جاء الخطأ وسجلنا الهدف من ضربة جزاء، اللّعب الجماعي والإرادة تغلب على كل شيء، اللاعبين أهنئهم على المردود المقدم خلال المباريات الأخيرة وخاصة ضد مولودية الجزائر، أين ضحّينا كثيرا لانتزاع التأهل، ونتمنى لمولودية الجزائر التوفيق في منافسة الكأس العربية، ومن جانبنا نحن نؤدي في مسيرة جيدة ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال، أنا في قمة السعادة وأشعر بالفخر، لأننا تمكنا من رفع رؤوس أنصارنا وجعلناهم في قمة السعادة، وأعتقد بأن الأهداف التي سطرتها الإدارة نحن نسير في الطريق الصحيح من أجل بلوغها، ولما لا هذا الموسم النصرية تنال لقبا بعد سنوات من الانتظار.
- تواجهون أهلي برج بوعريرج اليوم في المحترف الأول، كيف ترى هذا اللّقاء؟
لقاء سيكون صعبا للغاية من دون شك أمام منافس مطلوب عليه أن يعود بنتيجة إيجابية من ملعب 20 أوت أمامنا، خصوصا أن وضعيته ليست جيدة في سلم الترتيب وهو موجود من بين المهددين بالسقوط، لهذا لن تكون مأموريتنا سهلة في هذا اللقاء، الأمر الثاني هو أن المدرب المنافس اسمه «بلال دزيري» يعرفنا جيدا وحققنا معه الموسم الماضي مسيرة جيدة، لكن بالنسبة لنا نحن مطالبين بالفوز في هذا اللقاء للخروج من المرتبة التي نتواجد فيها، وعلينا استغلال هذا اللقاء والذي بعده، يوم الخميس المقبل، ضد دفاع تاجنانت في ملعب 20 أوت كي نحصد 6 نقاط تسمح لنا من الاقتراب من أصحاب المقدمة، ونتمنى أن يتضاعف عدد أنصارنا في اللقاءين المقبلين،.
- ألستم متخوفين من الجانب البدني في المواجهات المقبلة، خصوصا أنكم تراجعتم من الناحية البدنية في المرحلة الثانية ضد المولودية؟
: لا أبدا، لم يكن لدينا الوقت الكافي من أجل الاسترجاع ضد المولودية، والحمد لله أن الطاقم الفني يسير في المجموعة بذكاء بدليل أن خمس لاعبين جدد كاملين كانوا غائبين عن مباراة بنغازي الليبي، إضافة إلى ارتقابنا عودة «حراق» في الأيام القليلة المقبلة من الإصابة، كما أن المدرب قام بترقية شباب الفريق الرديف وأدوا ما عليهم وكل هذا سيجعل من النصرية أقوى في المباريات المقبلة وخاصة في السنوات القادمة، الطاقم الطبي يقوم بدوره ومن ناحية الاسترجاع المدرب «لاسات» يقوم بعمل علمي وهو ما يجعلنا نظهر مؤخرا بنفس المستوى ونتفادى بذلك الإصابات، والأمر المهم في المواجهتين المقبلتين هو أننا سنتفادى التنقل إلى خارج العاصمة من أجل مواجهة منافسينا وهو ما سيكون في صالحنا لأننا سنلعب الأسبوع المقبل مباراة كأس الكاف.
- أوقعتكم القرعة في مجموعة قوية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كيف ترى حظوظكم فيها؟
في المنافسة القارية وفي دور المجموعات كل الأندية قوية ولا فرق في المستوى بينهم، والأكثر تحضيرا خصوصا من الناحية المعنوية هو من يذهب بعيدا، سنواجه فرق عريقة ولديها تقاليد في المنافسة الإفريقية، لكن هذه الفرق ستواجه منافسا عنيدا اسمه نصر حسين داي، المعروف بالصراع داخل الميدان حتى إعلان الحكم عن نهاية اللقاء، وسنقوم بكل شيء من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وإعطاء الوجه الحسن للنادي ولكرة القدم الجزائرية التي سنشرفها أحسن تشريف.
- ستواجهون شباب بلوزداد ذهابا وإيابا في كأس الجمهورية ؟
: هذا الموسم نظام المنافسة تغير وأنا مع هذا القرار بخوض مباريات الكأس ذهابا وإيابا حتى إذا تحجج فريق بالتحكيم وأمور أخرى يمكنه التدارك في مباراة العودة، كما أن الفريق الذي سيتوج هذا الموسم باللقب سيناله عن جدارة واستحقاق، نحن الآن نطمح لبلوغ الدور النهائي في الكأس والتتويج بهذا اللقب الذي ينتظره الأنصار بفارغ الصبر، منذ أربعين عاما، كما أنه حان الوقت كي يعود الفريق لمعانقة الألقاب.
- ما هو سر تألقك ومواصلتك تسجيل الأهداف في سن 34 عاما ؟
«لا أنت مخطئ أبلغ من العمر 22 عاما»، (يقولها مازحا)، سر التألق هو العمل في الفئات الصغرى بحجم كبير وعدم الغش في التدريبات عندما تتقدم في السن، والعمل الذي أقوم به في التدريبات هو الذي يجعلني دائما في قمة عطائي وأواصل تسجيل الأهداف، بالإضافة إلى هذا فإن ثقة إدارة النصرية والطاقم الفني وزملائي في الفريق وكل عشاق اللونين الأصفر والأحمر جعلتني أقدم أفضل ما لدي في كل المواجهات، صحيح أحيانا ألعب بعض المباريات بضغط زائد رغم خبرتي الكبيرة، لأن الجميع يعلق عليّ آمالا كبيرة لكن الحمد لله أعرف كيف أسيرها وربما هذا الضغط هو الذي يجعلني أبرز، وان شاء الله أواصل إسعاد الأنصار لأطول مدة ممكنة.
- هل «قاسمي» يفكر في اعتزال كرة القدم بقميص النصرية ؟
لم أفكر بعد في هذه النقطة لأنني أشعر بأنني قادر على العطاء فوق الميادين لسنوات أخرى، لكن إذا بقيت في الجزائر احتمال كبير أن أعتزل بقميص النصرية.