طباعة هذه الصفحة

الجزائر بصدد التحضير لتصديرها، قيتوني من وهران:

نسعى لبلوغ إنتاج 27 ألف ميغاواط من الكهرباء

وهران:براهمية مسعودة

فواتير الكهرباء والغاز عبر رسائل قصيرة قريبا

أكد وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أول أمس، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية وهران، أن الجزائر بصدد تحضير خطة شاملة لتصدير الكهرباء نحو دول أجنبية مع زبائن محتملين، وذلك بعد إزاحة العقبات على صعيد العبور وصيانة  الشبكات.
أوضح قيتوني، أن الإنتاج الوطني الحالي من الكهرباء يفوق 19 ألف ميغاواط، وهناك سعي لبلوغ 27 ألف ميغاواط في غضون السنوات القليلة المقبلة، وذلك لتعزيز قدرات البلاد لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال 7 محطات على المستوى الوطني، أهمها بمستغانم والنعامة و بسكرة، بعد أن كان إنتاج البلاد من التيار لا يتعدى 6000 ميغاواط سنة 2000،  فيما قدّر نسبة التغطية بالكهرباء بـ 98  بالمائة والربط بشبكة الغاز بـ 62 بالمائة .
وأشار الوزير في معرض حديثه إلى أن سوناطراك تتفاوض مع شركاء على إطلاق العديد من المشاريع العملاقة بمجال البتروكيماويات وتطويرها، وأنّ الجزائر تفضل خيار تطوير القطاع، بدلا من تصدير الغاز الطبيعي في شكله الخام.
وبخصوص تصدير الكهرباء، قال قيتوني في الندوة الصحفية التي عقدها بحضور والي وهران مولود شريفي، إنّ كل الإمكانيات متوفرة، لكن لن نحدد آجالا زمنية لهذه العملية بهدف إجراء المزيد من المحادثات مع الزبائن المحتملين، منوها بقدرة البلاد على تغطية كافة احتياجاتها من الكهرباء، من أجل نهضتها الاقتصادية والاجتماعية، في ظل البرنامج الطموح الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاص بتطوير القدرات الوطنية لإنتاج الكهرباء، الذي سيساهم في إنجاز نحو 50 منطقة صناعية على المستوى الوطني و تشجيع الاستثمارات الفلاحية، ناهيك عن التغيرات الاجتماعية وتحسن النمط المعيشي».
عن الرقمنة قال قيتوني إنه يمكّن زبائن مجمع سونلغاز قريبا الحصول على فواتير الكهرباء والغاز من خلال رسائل الهاتف القصيرة، وذلك عن طريق الاتصال بمراكز الاتصال الوطنية عبر الرقم الأخضر «3303»، الذي يربط المراكز الأربعة الموجودة في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة،  كما ستمكّن هذه المراكز الزبائن بتسجيل شكاويهم المتعلقة بالخدمات من خلال مكالمة بسيطة، يتم على إثرها المعالجة الفورية والتفاعلية، مما يجنبهم التنقل إلى مختلف الوكالات التجارية والتقنية.
في سياق متّصل أشاد الوزير بالمجهودات الجبارة التي بذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على المستوى العالمي، سيما بمنظمة الدول المصدرة للبترول  «أوبك» ، في إشارة منه إلى مبادرة سنة 2016 التي كللت بالنجاح لصالح دول»أوبك» وشركائها رغم انعكاسات الصدمة النفطية، مضيفا أن الجزائر تؤيد انضمام دول أخرى إلى المنظمة.
مع العلم عاين  الوزير خلال زيارته لوهران بعض المشاريع، على غرار محطة توليد الكهرباء ببوتليليس، التي تعرف تأخرا فادحا في الإنجاز، حيث أشرف على دخول الشطر الأول منها حيز الخدمة، وأعطى أوامر للإسراع في إتمام هذا المشروع في الصائفة المقبلة.
وصرح أن هذه المحطة ستسمح بتزويد الكهرباء للقطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين الذي يتربع على تعداد بشري يقدر بـ 50 ألف نسمة، كما ستسمح بتزويد مصانع هامة، وعلى رأسها توتال الجزائر بأرزيو، موضحا أنهم في حوار مع عدة مصانع بالمنطقة الصناعية أرزيو التي سيتم تغديتها وتغطيتها من خلال محطة توليد الكهرباء ببوتليليس .
كما أشرف قيتوني رفقة الوفد المرافق له على وضع حيز الخدمة شبكتي الربط بالغاز الطبيعي بكل من بلديتي بوسفر والعنصر بدائرة عين الترك، معتبرا أنّ هذا المشروع، سيعود بالنفع على المنطقتين، وذلك بالموازاة وإشرافه على دخول حيز الخدمة مشروع التدفئة المركزية بمدرستين ابتدائيتين بنفس المنطقتين، وكذا تفقّد مركز توليد الكهرباء بمنطقة سيدي الشحمي، ليختم زيارته بتدشين وكالة سونلغاز بساحة ميرة بوسط مدينة وهران.