تم توقيف النشاط بالمنشآت الصناعية لمركب سيدار الحجار بعنابة بصفة مؤقتة ليلة أمس الخميس إلى الجمعة بعد أن غمرت المياه الفرن العالي والمفولدات وباقي منشآت المركب بسبب الفيضان الذي عرفه وادي سيبوس, حسب ما علم اليوم الجمعة من الرئيس المدير العام لذات المركب, شمس الدين معطا الله .
وأوضح ذات المسؤول بأن "تسرب المياه إلى المركب بدأ في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة أمس الخميس ليتواصل إلى حد الساعة" مردفا بأن "علو المياه المتجمعة ببعض وحدات المركب بلغ بين أربعة إلى خمسة أمتار وغمر المناطق السفلى للفرن العالي و المفولدات ومواقع تواجد الشبكات الكهربائية".
"و قد شرعت فرق الحماية المدنية في امتصاص المياه في حين لا تزال مياه مجرى برقوقة المار بمحاذاة المركب قبل أن تصب في وادي سيبوس تتجه نحو موقع المركب وتغمر وحداته", مثلما أفاد به ذات المسؤول الذي ذكر بأن "مركب سيدار الحجار سبق له وان تعرض لمثل هذا الفيضان سنتي 2001 و 2011 مما تسبب في تعطيل نشاطه الإنتاجي لعدة أسابيع".
وحسب المصالح المحلية للحماية المدنية فإن "وادي سيبوس الذي يصب بالبحر ويتلقى مياه مجاري عدة أودية تمر بتراب الولاية على غرار برقوقة ومبوجة والحزام الواقي لمدينة عنابة يحتاج إلى عملية جهر لتسهيل جريان المياه وتفادي الفيضانات".
و تتواصل حاليا عمليات امتصاص المياه من وحدات المركب وسط تجند لفرق الحماية المدنية والفرق التقنية التابعة لمركب سيدار الحجار, حسب ما تمت الإشارة إليه.