تتجه أنظار الجمهور الرياضي الجزائري، مساء اليوم، إلى أهم وأكبر مقابلة للدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية، يحتضنها،على الساعة الخامسة مساء، ملعب 8 ماي 1945 بسطيف،والتي ستجمع الوفاق برائد البطولة المحترفة موبيليس اتحاد العاصمة.
تكمن أهمية اللقاء خاصة لأشبال المدرب زكري بسبب تواجد الوفاق في وضعية متأزمة نسبيا،خاصة في البطولة، بعد ان أخفق في رابطة أبطال إفريقا والكأس العربية، والنتائج المتواضعة في البطولة المحترفة، لاسيما بعد الانهزام، يوم الجمعة، في ملعب عمر حمادي ببولوغين، أمام نادي بارادو بهدف دون رد، فكانت الانتكاسة للفريق، حيث كان الأنصار يعوّلون على الفوز لرفع معنويات رفاق القائد جابو في لقاء اليوم، والذي سيعرف مشاركة المهاجم بوقلمونة، وعودة جابو، واحتمال عودة بدران وبكير ورضواني، فالفوز سيكون دافعا قويا لاستكمال مشوار البطولة للظفر بإحدى المراتب الأولى.
أصر المدرب زكري على البقاء في الفريق لإخراجه من هذه الوضعية التي حتما ستتحسن، في حالة اكتساب نقاط التأهل للدور ربع النهائي، خاصة وان الوفاق تنتظره في الأيام القادمة مقابلات داخل الديار لتحسين رتبته الحالية في البطولة، وهي الرتبة السادسة بـ24 نقطة، وهذا عندما يلاقي مولودية الجزائر وأمل عين مليلة في لقاء متأخر.
إدارة الرئيس حسان حمار سطرت الكأس كهدف رئيسي، وقررت تخصيص منحة مغرية للاعبين في حال التأهل، قدرت بـ 20 مليون سنتيم لكل لاعب، خاصة وان خزينة النادي انتعشت نسبيا بدخول أموال من مؤسسات عديدة، منها كيا واوريدو وفادركو، وستخصص معظمها لتسوية أجور اللاعبين، وقد عقد الرئيس حمار لقاء مع اللاعبين لحثهم على الروح القتالية وكسب التأهل، فيما عقد اللاعبون اجتماعا بينهم لتناسي المشاكل والتركيز على الفوز .
ينتظر ان يعرف اللقاء على البساط الخضر منافسة شديدة بين اللاعبين، وبين فريقين كبيرين، مع حضور قوي لأنصار الناديين، وهنا يتعين القيام بعمل تحسيس لصالح الأنصار للتحلي بالروح الرياضية في هكذا مقابلة حاسمة.