نادي «الطارف تقرأ» ليس كغيره من النوادي فهو الوحيد في الجزائر المنضوي تحت رعاية مكتبة عمومية للمطالعة، وننوّه بالذكر إلى الدعم اللامتناهي الذي تقدمه المكتبة العمومية للمطالعة فرونسواز لويز. وقد كان للنادي صولات وجولات داخل وخارج ولاية الطارف، ممثلا لها في كل المحافل الثقافية الوطنية ولما لا الدولية مستقبلا. كان عام 2017 عاما لتأسيسه تميز بمناقشة العديد من الكتب فاقت الستين كتابا في مختلف المجالات.
وقد التزم أعضاؤه بمشروع «تكوين مثقف» الهادف إلى جعل كل واحد منهم مثقفا يكون واعيا بمقدراته وتاريخه وهويته ودينه، محافظا في ذلك على تلك اللحمة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب الجزائري من مختلف الأجيال.
وتمت مناقشة كتاب ثلاثة وثلاثين قرنا من حياة الأمازيغ للكاتب محمد شفيق، في مثل هذه الأيام في عام 2018، خلال الاحتفال بيناير، هذا بالإضافة إلى كتب أخرى كـ «التفكير فريضة إسلامية للعقاد» وكتب أخرى قيمة في مختلف المجالات ومتنوع الآداب.
واستمرت الرحلة للنادي في نشاطات تطوعية وملتقيات فكرية في الولاية وخارجا هذا قبل الانتقال إلى قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة لمعرض الكتاب سيلا، وكانت تجربة فريدة من نوعها إلتقى فيها اعضاء النادي بنخبة من الكتاب والقراء، ودور النشر من مختلف ربوع الوطن وخارجه، خلال شهر ديسمبر 2018 الماضي.
هذا وشارك النادي في الملتقى الوطني الأول للقراءة ببسكرة من تنظيم جمعية «بسكرة تقرأ»، أصر فيها النادي على أن يكون في مستوى جميع التطلعات من حيث التنظيم والتنسيق مع كل الوفود المشاركة، من مختلف الولايات (بسكرة، عين تموشنت، تيسمسيلت، تيارت، الجلفة، قالمة، وغيرها) .
استفاد النادي من تجارب نوادي وجمعيات القراءة في الجزائر، كما احتك بمجموعة من الكتاب ودور النشر وبحث معهم طريقة تطوير فن الكتابة للحصول على منتوج متميز. هذا وواصل النادي مسيرة تقليده الراسخ، عند العودة بمناقشة كتاب كل أسبوع، مخططا في نفس الوقت، لتنظيم حدث شهري متميز تحت مسمى «فضاء المثقف»، والذي سيكون جامعا لكل المثقفين على بساط واحد يتشاركون عليه كافة أفكارهم، طموحاتهم، إبداعاتهم ومساهماتهم في النهوض بأمة جزائرية شامخة.