استغلال سد الموان الجديد يضع حدا لمعاناة السكان
تشهد بلدية سطيف وباقي البلديات الأخرى التي تتزود من مياه سد عين زادة ،غرب عاصمة الولاية ،في الأيام الأخيرة، تذبذبا حقيقيا في توزيع هذه المادة، وتشكو بعض أحياء عاصمة الولاية انقطاعا في التزود بالماء الشروب لمدة 4 أيام كاملة، أحيانا، ما خلق تذمرا لدى المواطنين.
أرجعت مؤسسة الجزائرية للمياه هذه الوضعية، رغم أننا في عز فصل الشتاء، الى الانخفاض الكبير لمنسوب سد عين زادة، بسبب قلة التساقط هذا الشتاء، وتأخر إطلاق التوزيع من سد الموان الذي انتهت به الأشغال، مؤخرا.
وحسب مدير الموارد المائية بالولاية تعود هذه الوضعية الى قلة المنسوب بسد عين زادة ،مطمئنا المواطنين ببلديات سطيف والعلمة وبوقاعة وبني وسين وعين ارنات التي تتزود من سد عين زادة إلى تحسن في المنسوب ،بعد العاصفة الثلجية الأخيرة المسجلة، نهاية الأسبوع المنصرم،و طمأن المواطنين بقرب التزود من سد الموان، غرب عاصمة الولاية ،المنتهية الأشغال به، والذي أنجز في إطار مشروع التحويلات المائية الكبرى لمنطقة الهضاب، في شقه الغربي.
ويتم تحويل المياه من سد ايغيل مدا بولاية بجاية، مشيرا الى ان الأيام القليلة القادمة ستشهد بداية التوزيع على عاصمة الولاية وعدد كبير من البلديات ،حيث تجري الآن التجارب التقنية، بعد الانتهاء من كل الأشغال بما فيها من عمليات الربط. تجدر الإشارة إلى ان عاصمة الولاية تستفيد، يوميا، من مياه سد عين زادة في الحالات العادية من أكثر من 50 ألف متر مكعب، فيما تبلغ طاقة استيعاب سد الموان الجديد ،والذي يشرع في استغلاله، قريبا، 148 مليون متر مكعب .