تتكرر حوادث التسمم جراء استنشاق غاز أحادي الكربون بشكل شبه يومي بالمسيلة مع تسجيل عدة حوادث وفاة على الرغم من الحملات التحسيسية التي برمجتها مصالح الحماية المدنية رفقة مختلف الفاعلين بالأماكن العمومية والمساجد لاستهداف اكبر عدد من المواطن وإسداء نصائح للحد من ظاهر الاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكاربون .
تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدة عمليات اختناق بغاز أحادي الكاربون كان أخرها الذي وقع نهاية الأسبوع حسب ما أدلت به ذات المصالح على مستوى مدينة بوسعادة اثر اختناق أربعة أشخاص من عائلة واحدة ويتعلق الأمر بالأب والأم والبنت ذات التسع أشهر والابن صاحب الست سنوات بعد أن استنشقوا غاز أحادي الكاربون المنبعث من المدفئة على مستوى سكنات عدل بحي بن دغموس ببوسعادة, حيث أسفر التدخل عن إنقاذ العائلة في اللحظات الأخيرة ونقلهم إلى مستشفى رزيق البشير ببوسعادة.
كما تمكنت ذات المصالح من إنقاذ عائلة أخرى مكونة من ثلاث أفراد( الأب والأم والابن ) بحي 600 مسكن بحي بلمجنح و تم إسعافهم ونقلهم إلى مستشفى الزهراوي , وتم أيضا تسجيل حالة اختناق لعائلة أخرى بحر الأسبوع المنقضي مكونة من خمس أفراد ولحسن الحظ تم إسعافهم في الوقت المناسب ,
في حين تم تسجيل حالة وفاة شاب يبلغ من العمر 25 سنة ينحدر من حي البساتين التابع إداريا لبلدية عين الملح بعد استنشاقه لغاز أحادي الكاربون المنبعث من المدفئة, وتشاء الصدف أن يموت الضحية في نفس الليلة التي رزق فيها بمولوده الأول .
وتسعى مصالح الحماية المدنية مرفوقة بمصالح مديرية الشؤون الدينة ومديرية التجارة ،الصحة ،مصالح سونلغاز وجميع الفاعلين إلى محاولة القضاء على الظاهرة من خلال برمجة العديد من الحملات التحسيسية كان آخرها على مستوى جميع منابر الجمعة لاستهداف اكبر عدد من المجتمع نشطها ضباط وأعوان الحماية المدنية اسدو فيها العديد من النصائح وكذا التطرق للطرق الواجب إتباعها في حالة شم رائحة تسرب الغاز. والحث عن تكريس ثقافة الوقاية من أخطار الاختناقات وتعميم مبادئ الإسعافات الأولية.
في حين ارجع العديد من تجار الدافئ السبب الرئيسي هو بعض الدافئ المقلدة والتي تساعد على تسرب الغاز من المدفئة وكذا عدم صيانة قنوات مخارج الغاز المحترق وخاصة مع بداية تشغيل المدفئة بعد نهاية موسم الحر والتي تكون غالبا ملاذ للكثير من الطيور لبناء أعشاش لها وتسد منفذ خروج الغاز المحترق.