شهد قطاع الشباب والرياضة بولاية تمنراست، إستلام العديد من الهياكل الشبانية والرياضية، التي من شأنها ان تقدم الإضافة المرجوة لشباب المنطقة، خاصة انها شملت مختلف التخصصات الرياضية.
فمع نهاية السنة المنصرمة تمّ إستلام قرابة 10 مسابح جوارية وترفيهية، بالإضافة إلى ترقب إستلم مسبح نصف أولمبي، في وقت تعرف فيه هذه المرافق وإلى حدّ الآن عجزا ونقصا في التأطير البشري، الذي يشترط فيه تكوين خاص، في ظل وجود العديد من خريجي الجامعات وحاملي شهادة الليسانس تخصص رياضة، الذين تجاوز عددهم 200 خريج، ليجدوا أنفسهم دون عمل، وغير معترف بهم ضمن منظومة الشباب والرياضة، إلا عن طريق الخضوع لتكوين ضمن أحد المعاهد التابعة للقطاع، والذي بدوره غالبا ما يعلن عن مسابقات للإلتحاق به وبمناصب محدودة، مما يحتم زيادة عدد المناصب المخصصة في هذا الإطار من أجل القضاء على هذا المشكل.
في هذا الصدد، عبّر عدد من المشاركين في مسابقة التكوين الإلتحاق بمناصب مربي الرياضة، وكذا مربو الشباب لـ»الشعب»، عن إستغرابهم من تقليص عدد المناصب التي من المفروض أنها موجهة للقطاع بأكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن، بعد أن كان المعهد في وقت سابق أعلن عن تخصيص 05 مناصب تخصص مربي رياضة، ومثلها تخصص مربي شباب، ليتفاجأ المشاركون البالغ عددهم قرابة 300 مشارك، عن إعلان المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب بورقلة عن نجاح 02 تخصص مربي رياضة، وناجح واحد مربي شباب، متسائلين عن مصير المناصب المتبقية الأخرى.
في نفس السياق، أضاف أحد المشاركين في تخصص مستشار الشباب على مستوى المعهد العالي «بتقصراين»، أن القائمة الاسمية هي الأخرى لم تتضمّن أي ناجح من المشاركين، رغم الإعلان عن تخصيص 05 مناصب للقطاع بالولاية، مما زاد من إستياء المقبلين على هذه المسابقات، التي كانت من المنتظر أن تقدّم مع المستقبل القريب التأطير اللازم للهياكل الرياضية والشبانية التي تتوفر عليها الولاية، والتي من المنتظر أن يتسلمها القطاع مع السنوات القليلة القادمة، على غرار المسبح النصف أولمبي، وداريين للشباب وقاعة متخصصة ببلدية عين أمقل، وكذا 04 مسابح جوارية بمختلف بلديات الولاية، وقاعتين للرياضة بعاصمة الأهقار ومدينة تاظروك.
يحدث هذا في وقت يشهد فيه القطاع وبشهادة الجميع نقصا كبيرا في التأطير على مستوى الولاية، أين تمّ تقديم طلبات، بمنح رخصة إستثنائية لإعتماد الحاصلين على شهادة الليسانس تخصص رياضة من أجل تأطير الهياكل الرياضية والشبانية الموزعة على تراب الولاية، مما جعل الوسط الرياضي المحلي يتسأل عن مصير تسيير المرافق الجديدة والتي من المرتقب أن تسلم في ظل الإجراء الأخير الذي قلص عدد المناصب الموجهة للولاية.
في سياق متصل، طالب حاملي الشهادات بضرورة إتخاذ إجراء إستثنائي فيما يخصّ للمناطق الحدودية،والتي تتوفّر على مرافق هي الأخرى وتفتقر للتأطير، وهذا بتخصيص مناصب لأبناء وإطارات هذه المناطق من أجل تفادي الوقوع في مشكل نقص التأطير، في ظلّ عزوف المؤطرين عن الإلتحاق بهذه المناطق نظرا لوجود العديد من المشاكل من غياب نقل وإنعدام السكن الوظيفي، مما يحتم إعادة النظر وأخذ هذه المطالب بعين الإعتبار.