استبعد عضوالمكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، والنائب بالمجلس الشعبي الوطني سعيد لخضاري، انعقاد مؤتمر الحزب العتيد قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في غضون أفريل المقبل، لافتا إلى أن تحضير حدث بحجم مؤتمر يستلزم وقتا طويلا لا يقل عن 6 أشهر، وأفاد في سياق مغاير أن عملية تعويض رؤساء المجالس الشعبية الولائية الذين تم انتخابهم أعضاء بمجلس الأمة ستنتهي في أجل أقصاه هذا الخميس.
تجري اليوم عملية تنصيب أعضاء مجلس الأمة الذين أفرزتهم انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم 29 ديسمبر الأخير، وهو أهم حدث سياسي قبل الانتخابات الرئاسية الوشيكة، التي تعتبر الحدث والموعد السياسي بامتياز للعام 2019، وإلى جانب الاستحقاقات الانتخابية فإن الحدث الثاني المرتقب يخص تاريخ انعقاد مؤتمر الحزب العتيد، الذي تشرف على تسييره هيئة تنسيق مكونة من قبل أعضاء قياديين، أوكلت مهمة الإشراف عليها إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب.
وبالنسبة إلى العضوالقيادي لخضاري، فإن الحدث السياسي البارز الآن هو تنصيب أعضاء مجلس الأمة وانتخاب رئيس للغرفة، لتكتمل بذلك كل المراحل المتعلقة بعملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي حقق فيها الحزب العتيد فوزا كاسحا مستدركا بذلك الجولة الأخيرة، ممثلة في الانتخابات التشريعية التي سجلت عودة قوية لمنافسة التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي».
أما بخصوص مؤتمر الحزب المنتظر الإعلان عن تاريخه في غضون الأيام المقبلة، فإنه واستنادا إلى لخضاري لن يعقد قبل الرئاسيات، كون التحضيرات الخاصة به تستلزم وقتا قياسا إلى عدد القسمات والمحافظات وكذا انتخاب المندوبين، وفي انتظار ذلك فإن عدم انعقاد المؤتمر وانتخاب الهياكل لن يؤثر بأي حال من الأحوال على الاستعدادات الخاصة بالاستحقاقات المرتقبة، إذ ستشرف الهيئة على التحضيرات الخاصة به.
وذكر في السياق، بأن الحزب كان قد دعا رئيس الجمهورية قبل سنتين إلى الاستمرار، لافتا إلى أن عديد الأحزاب والجمعيات والشخصيات كانت قد عبرت عن مساندتها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وخلص لخضاري في هذا الصدد إلى أنه «مرشح جميع الجزائريين».
للإشارة، فإن قيادة «الأفلان» بصدد استخلاف رؤساء المجالس الشعبية الذين تم انتخابهم في انتخابات التجديد النصفي، لضمان السير العادي لهذه المجالس المحلية المنتخبة، على أن تنتهي العملية في أجل أقصاه بعد غد الخميس.