طباعة هذه الصفحة

سكان بلدية هراوة يطالبون بالتفاتة من المسؤولين المحليين

كثرة أشغال الحفر أحدثت فوضى في سير الراجلين والسيارات

الجزائر: سارة بوسنة

اشتكى مواطنو بلدية هراوة من تدهور حالة شبكة الطرقات نتيجة الانتشار الكبير للحفر والتي تسبّبت فيها أشغال صيانة بعض قنوات الصرف الصحي وعمليات ربط الأحياء بشبكات الهاتف والغاز متسائلين عن طبيعتها، نظرا لما خلفته من الفوضى المترتبة عن ذلك مؤثرة على حركة ونوعية الأشغال بحد ذاتها والتي غالبا ما تكون عمليات بريكولاج لا غير. 

كما تساءل سكان البلدية عن السب الحقيقي وراء التقاعس وعدم التعجيل بتعبيد الطرقات مع أن المشكل مطروح على مستوى البلدية، أن السكان لطالما طالبوا القائمين على شؤون البلدية بضرورة الاسراع في عملية تطبيق المشاريع التي وعدوا بها من تزفيت وتعبيد للطرق المهترئة والقضاء على الحفر التي عطّلت سير مركباتهم، حيث أكدت لنا احدى القاطنات بالحي معناتها اليومية بسبب اهتراء الطرق وكثرة الحفر بها، مشيرة الى ان درجة المعاناة تزداد فصل الشتاء اذ تتحوّل تلك الحفر الى برك مائية يصحب تجاوزها مستغربة في ذات الوقت لجوء مصالح البلدية تعبيد الطرق الرئيسة للمنطقة وترك باقي الطرق الفرعية من دون تزفيت.
وانتقد قاطنو بلدية هراوة  في حديثهم مع «الشعب»، التماطل تجاه مطالبهم المتعلقة بضرورة الإسراع في إعادة تهيئة مختلف الطرقات والشوارع على غرار البلديات المجاورة التي سارعت إلى إطلاق أشغال مشروع إعادة تهيئة وتعبيد طرقاتها المهترئة، معبّرين في ذات الوقت عن امتعاضهم الشديد من تباطؤ عجلة التنمية في البلدية بسبب اللامبالاة وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر الى مختلف النقائص.
 كما جدّد سكان بلدية هراوة مطالبهم الرامية الى ضرورة التعجيل في توفير أماكن الراحة والترفيه التي لا تزال غائبة عن منطقتهم منذ سنوات، مناشدين السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية العاصمة ضرورة الالتفات لهم والاهتمام بانشغالاتهم وذلك من خلال انجاز مراكز رياضية ومرافق ثقافية وكذا إنشاء فضاءات للعب ومراكز للتسلية ومسابح بلدية.
وفي هذا السياق، أبدى شباب البلدية تأسفهم وسخطهم حيال الوضعية المزرية التي تشهدها منطقتهم، في ظل غياب أبسط المرافق الثقافية والرياضية التي تعدّ المتنفس الوحيد لشباب وأطفال البلدية، حتى يتمكنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة رياضاتهم ونشاطاتهم المفضلة.
وأوضح أحد سكان المنطقة في حديثه لـ»الشعب» أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية، رغم أن الأحياء تعرف كثافة سكانية عالية، كما أكد لنا أن أحياء البلدية تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتفتح لهم المجال للتجمع والترفيه على غرار مسبح البلدي الذي يعد من اهم مطالب هؤلاء وكذا دور الشباب.
وأفاد أن أغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي، حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة بالانضمام لإحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يتطلّب الوقت والمال كما دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لعدة مخاطر أقلها تعرضهم للحوادث المرورية.
وقد عبّر بعض السكان على لسان ممثلهم عن استيائهم الشديد لعدم إدراج حيهم ضمن المشاريع الخاصة بإنجاز مرافق للعب، والتسلية، حيث إن أطفالهم محرومون من اللعب وقضاء أوقات ممتعة في أماكن خاصة بالتسلية قريبة من منازلهم، بالرغم من وجود العديد من العقارات التي لم يتم الاستفادة منها من أجل إنجاز مختلف المشاريع التي تفتقد لها البلدية.
وأمام هذه الأوضاع، يناشد شباب وأطفال بلدية هراوة  السلطات الوصية والمحلية بضرورة الالتفاتة لهم لصيانة طرقهم وتهيئة مساحات الترفيه واللعب بجوار حيهم وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم.