طباعة هذه الصفحة

طفرة نوعية في قياس سرعة المركبات والمخالفات المرورية

دخول تقنية «سبيدو» بالكاميرات المحمولة جوا للحوامات حيز الخدمة

خالدة بن تركي

10 كاميرات حديثة لمتابعة المركبات تحت الأنفاق

أعلنت مديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني عن دخول تقنية «سبيدو» حيز الخدمة والمتمثلة في إدخال أحدث الوظائف على الكاميرات المحمولة جوا من نوع «وسكام أم اكس 15» المجهزة بها حوامات المديرية والمقدرة بـ 10 كاميرات 8 بالجزائر العاصمة و2 بوهران تحدد سرعة السيارات على 3 قياسات لإعطاء متوسط السرعة وتحديد المخالفة التي تكون بنفس طريقة عمل الرادار .
أوضح عميد أول للشرطة يحياوي عبد المجيد، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر مديرية الوحدات الجوية بالدار البيضاء وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى المهبط المخصص للصيانة للوقوف على طريقة سير التقنية الجديدة « أنه نظام أدخل على كاميرات الحوامات وحضر له على مدار 8 سنوات للوصول إلى النتيجة الحالية المتمثلة في كاميرات محمولة جوا للحد من حوادث المرور التي ترجع إلى الإفراط في السرعة، وهي تقوم بنفس عمل الرادار، وهي أكثر دقة لردع المخالفين غير أن مهامها الأساسية التحسيس والتوعية للتقليل من استعمال السرعة في التنقل .
وأكد العميد يحياوي أن الانطلاق التقني للنظام كان بالأمس، غير أن الاستعمال الفعلي خلال السداسي الأول من السنة الجارية وهذا بالنظر للتشاور الذي يتم حاليا مع الشركاء لأجل استعمالها ميدانيا بالنظر إلى حاجة التقنية الجديدة إلى الدراسة الدقيقة وانتظار النتائج قبل تعميمها على مجمل كاميرات الحوامات على المستوى الوطني، مشيرا أنها كانت تستعمل عند بداية اقتنائها في 2012 لمحاربة الجريمة وتغطية التظاهرات الرياضية، وأنه مع إضافة تقنية قياس سرعة المركبات أصبحت تستعمل لمحاربة حوادث المرور.
وتولي مديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني حسب العميد الأول للشرطة أهمية كبيرة للتقنيات الجديدة للحد من الحوادث وما تخلفه من حصيلة ثقيلة في الأرواح، حيث تمثل وظيفة قياس سرعة المركبات التي تحدد على 3 قياسات 3 ثواني وبين 6 و9 ثواني طفرة نوعية في مجال معاينة المخالفات المرورية ذات صلة بتجاوز السرعة التي عبر عنها المشرع الجزائري ضمن قانون المرور وينتظر من خلالها تعزيز المنظومة الوقائية والردعية للحد من حوادث المرور وكل ما من شأنه المساس بمستعملي الطريق.
وفي رده على سؤال « الشعب « حول الإجراءات الردعية المعتمدة عند استعمال النظام الجديد قال العميد الأول للشرطة إنها تكون بنفس طريقة استعمال الرادار بعد تحديد المخالفة يتسلمها الشخص عن طريق البريد للتقدم إلى مصالح الأمن العمومي لتسوية وضعيته، وهذا من خلال منحه صورة المركبة ولوحة الترقيم لتكون دليلا على ارتكابه المخالفة، مضيفا في سياق مهامه أنه إلى جانب الحد من حوادث المرور الحوامات بالتنسيق مع مركز العمليات لأمن ولاية الجزائر يعملون من 7:00 إلى 9:00 صباحا ومن 16:30 إلى 18:00 مساء أي في ذروة الحركة المرورية لدعم قوات الشرطة في الميدان وفي التظاهرات الرياضية وأي حدث ثقافي أوتجمع كبير للمواطنين .
وأشار العميد في الختام إلى التكوينات الخاصة بالمتعاملين والتقنيين على مستوى ورشات الوحدات الجوية «أنها تتم لفترة تتراوح بين 9 أشهر وسنة كاملة، نفس الأمر بالنسبة لـ 65 طيارا الذين يخضعون للتربص بعين أرنات، وهذا لأجل الوصول إلى تحقيق السلامة المرورية وبإمكانات جزائرية محضة .