حذر الإتحاد العام الطلابي الحر بشدة، أمس، من الزج به في المتاهات السياسية أواستغلاله من طرف الأحزاب السياسية، مؤكدا أنه يبقى وفيا لخطه الذي تأسس عليه، ويشكل صمام أمان الجامعة، ويشارك في بناء مؤسسات الدولة منذ بداية التعددية، موضحا أن أولى أولوياته الحفاظ على استقرار الجزائر.
أوضح الطلابي الحر أن تدخلا وصفه بالسافر من قبل حزب سياسي معروف يدعي المعارضة غير مقبول نهائيا، مشيرا إلى أن الحزب لطالما أراد الزج بالمنظمة في أجنداته الحزبية الضيقة، وهذا من خلال جعل ملف المنظمة للمناورة، والابتزاز لتسوية المنظمة لصالح جهات لطالما عملت على المساس باستقرار الوطن وهذا ما توضحه تغريدات وتصريحات منسوبة لقياداته.
وطرح التنظيم الطلابي في بيان له تلقت «الشعب»، أمس، نسخه منه العديد من التساؤلات التي تستوجب تدخلا عاجلا لمحاسبة المتورطين بغير حق في محاولة الزج بهذا الملف في خضم الصراع القائم، وعدم اهتمام الوزارة الوصية، منتقدا إستقبال شخص يمثل الحزب، وهومسنود حتى من قبل أيادي أجنبية وهذا ما يوضحه تصريح المسؤول حسب بيان الطلابي الحر.
وذكر المصدر أنه تتزامن هذه التحركات المشبوهة والبلاد مقدمة على محطة سياسية مهمة في تاريخ الجمهورية، متمثلة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل القادم، موضحا» في ظل اشتباهه هذا الحزب بالإنخراط مع محور الدول الداعمة للخراب، وإثارة التوترات التي تعيشها المنطقة العربية.
في هذا السياق أكد الطلابي الحر تمسكه بدوره في الدفاع عن قضايا الطلبة ووضع مصلحة البلاد هي العليا، مجددا مواصلة رسالة المؤسسين لهذا الصرح الكبير الذي طالما كان صمام أمان الجامعة، وشارك في بناء مؤسسات الدولة منذ بداية التعددية من خلال المجلس الأعلى للدولة وقدم شهداء خلال العشرية السوداء وانخرط في مسيرة المصالحة الوطنية منذ 1999 إلى غاية اليوم بكل قناعة راسخة بعيدا عن الحزبية الضيقة مغلبا مصلحة الوطن قبل كل شيء.
في مقابل ذلك «أكد الطلابي أحقيته القانونية لقيادة المنظمة من خلال التصريح الممنوح من قبل مصالح وزارة الداخلية تحت رقم 907 كما أن العدالة الجزائرية أنصفتنا من خلال قرار مجلس الدولة الذي أصدر حكما نهائيا لصالحنا، داعيا جميع القوى الحية، والمسؤولة إلى فتح تحقيق ومحاسبة كل المتورطين في هاته المؤامرة التي تحاك ضد المنظمة للزج بها في المتاهات الحزبية السياسية الضيقة. التي لطالما أرادوا الزج ها في هذا الوضع لإدخالها في نفق مظلم من خلال تأزيم واستخدامها من قبل جهات تعمل على المساس باستقرار الوطن.