الجلسات الوطنية يومي 21 و 22 جانفي لمعالجة الاختلالات
شهد قطاع السياحة في سنة 2018 ديناميكية وتطورا هاما، حيث تم تسجيل زيادة في عدد السياح الأجانب المتوافدين على أجمل المناطق السياحية في الجزائر بنسبة قدرها 18,17 بالمئة من خلال استقطاب 2018753 سائح أجنبي .
خلال اللقاء التقييمي لحصيلة نشاطات قطاع السياحة والصناعة التقليدية، أكد وزير السياحة عبد القادر بن مسعود، أمس، أن القطاع في تحسن ملحوظ نظرا للانجازات المحققة من حيث وثيرة الاستثمار التي تسير بطريقة مرضية خاصة بالنسبة للفنادق والمنتجعات السياحية أورد الاعتبار للقطاع ومنح القروض المالية والمرافقة عن طريق البنوك كاشفا عن توفير من 7 آلاف إلى 10 آلاف سرير .
وخلال وقوفه على حصيلة الإنجازات المحققة وتقييم تقدم الملفات الأساسية وجه الوزير تعليمات لمديري السياحة والمسؤولين عن القطاع بتشكيل خارطة طريق للنهوض بالقطاع والمساهمة في الجهد التنموي للبلاد خاصة وأن الدولة خصصت للقطاع في سنة 2018 مبلغا ماليا قدره 16 مليار دينار، مشيرا إلى أهمية الاتفاقيات المبرمة مع مؤسسات عالمية لضمان التسيير الحسن لفنادق جزائرية وتكوين الموارد البشرية والإطارات والمسيرين أيضا.
وشدد بن مسعود على أهمية كسب رهان النوعية والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدم إلى الزبائن الجزائريين والأجانب وتثمين كل المؤهلات السياحية الوطنية، خاصة مع حجم الاستثمارات الهائلة المسجلة في القطاع، مركزا على جانب تكوين الموارد البشرية وتحسين قدراتهم في مجال السياحة والفندقة.
فيما يخص الصناعات التقليدية فإن الإصلاحات التي بادرت بها الحكومة حسب وزير السياحة تهدف إلى رد الاعتبار للنشاطات التقليدية والحرف ومساهمتها في خلق مناصب شغل، مؤكدا أن مجهودات كبيرة تبذل لإعطاء النشاط الحرفي كل الأهمية التي يستحقها، حيث تم فتح عدة ورشات لعرض المنتوجات الحرفية والصناعات التقليدية.
وبالرغم من النتائج الإيجابية المسجلة إلا أن بن مسعود يرى أنه من الضروري تقديم التسهيلات للحرفيين ومرافقتهم للمساهمة في خلق مناصب شغل ،مشيرا إلى عمل الوزارة على فتح محلات خاصة بعرض المنتوجات الحرفية والصناعات التقليدية.
وبما أن الجزائر الآن أمام تحديات جديدة قال الوزير إن ذلك يقتضي مزيدا من العطاء وتدارك النقائص والعمل على تفعيل كافة الصيغ السياحية بإشراك كافة الخبراء والشركاء الاجتماعيين والمساهمة في إنجاح الجلسات التي ستنظم في 21 و22 جانفي من العام الجاري.
وتطرق إلى الحديث عن بعض المشاكل التي تعيق السياحة في الجزائر من بينها التعطل والتأخر في منح رخص البناء وشهادات المطابقة، مشيرا إلى المشاريع العالقة التي لم تستكمل بسبب مشاكل مع رؤساء البلديات خاصة ما تعلق بـ 3000 سرير بالجزائر العاصمة الذي إلى حد الآن لم تدخل حيز الخدمة بسبب إجراءات بيروقراطية ،وهو الامر الذي على تعبير الوزير لن يتم السكوت عنه .
وتأسف الوزير لعدد المشاريع السياحية التي لم تسلم إلى حد الآن بسبب الإجراءات البيروقراطية، بالرغم من أن مصالحه تقوم بتقديم تسهيلات للمستثمرين في قطاع السياحة، كما اعتبر الأرقام التي قدمها الديوان الوطني للسياحة والأسفار في عرضها لحصيلة الإنجازات ضعيفة، محذرا من إمكانية إفلاس المؤسسة إذا لم يتم تسوية أوضاعها المالية الراهنة ولم يتم العمل على تقليص عدد الوكالات 35 التابعة لها.
وقد تم استلام 80 مشروعا بطاقة استيعاب 7000 سرير وخلق 1100 منصب شغل مباشر، كما تم تمويل 152مشروع بينما لايزال 104 مشروع في قائمة الانتظار على مستوى البنوك، كما تم معالجة ودعم 19ملف طلب بنكي، وسجل قطاع السياحة إلى حد الآن 2210 مشروع سياحي معتمد مع توفير 289158 سرير، بالإضافة إلى المساهمة في خلق 114490 منصب شغل مباشر مع تكلفة مالية إجمالية تبلغ 1544,049 مليار دج .