طباعة هذه الصفحة

في إطار صندوق التّضامن للجماعات المحلية

ألف مليار سنتيم لإنجاز عمليات تنموية مستعجلة ببومرداس

بومرداس: ز ــ كمال

كشف والي بومرداس محمد سلماني خلال انعقاد أشغال المجلس الولائي الأول لسنة 2019 الذي حضره المديرون التنفيذيون، رؤساء الدوائر والبلديات عن تخصيص غلاف مالي معتبر خاص بالبرنامج التكميلي قدره ألف مليار سنتيم في إطار صندوق التضامن للجماعات المحلية سيخصّص لانجاز عدد من العمليات التنموية وأشغال التهيئة المستعجلة، خاصة على مستوى المدارس الابتدائية التي انطلقت فعلا خلال العطلة المدرسية.
تشكّل الانشغالات مثل مياه الشرب، الغاز الطبيعي، أشغال التهيئة بالمدارس والمرافق الشبانية وغيرها من الأساسيات الأخرى التي يتطلع إليها المواطن بولاية بومرداس، إحدى أهم التحديات الميدانية التي طالما واجهت السلطات المحلية والولائية بالنظر إلى أهميتها في حياة المواطن وتأخر مشاريع الانجاز لاستكمال تجسيد البرامج والمخططات التنموية التي استفادت منها بومرداس لأسباب متعددة، وكثيرا ما كانت أيضا محورا لاحتجاجات ومطالب اجتماعية في عدد من البلديات، خاصة النائية منها التي تنتظر جرعة إضافية وكافية من هذا الغلاف المالي لتجاوز واقعها الصعب والتطلع إلى ما هو أفضل.
كما ينتظر أن يساهم هذا الغلاف المالي المعلن من قبل مسؤول الجهاز التنفيذي عن غلق مدونة بعض المشاريع التنموية القطاعية والبلدية العالقة والشروع في انجاز المسجلة منها، ونخص بالذكر هنا ملف توسيع شبكة الغاز الطبيعي، الذي لا يزال بعيدا عن التطلعات رغم التطمينات المقدمة من طرف مديرية الطاقة ومديرية توزيع الكهرباء والغاز، مفادها أن سنة 2019 ستعرف ربط أغلب الأحياء والقرى التي تنتظر بشغف هذه المادة الحيوية، وكذا دعم شبكة توزيع مياه الشرب وتجديد قنوات التوصيل التي تشكل 80 بالمائة تقريبا من سبب الأزمة نتيجة الأعطاب.
ملف آخر يشكّل أهمية كبيرة ويتعلق بقطاع الشباب والرياضة، حيث شرعت بعض البلديات منها بودواو في انجاز ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا بفضل هذا البرنامج بعد رفع التجميد عن 13 ملعب جواري مبرمج بالولاية، وتسجيل 26 ملعب إضافي كانت مقترحة في بعض البلديات منها قدارة بوزقزة، عمال، اعفير وغيرها للمساهمة في تأطير شباب هذه المناطق رياضيا وثقافيا لتدارك العجز المسجل في هذا الميدان الراجع لتأخر انجاز المشاريع والمرافق المبرمجة منذ سنوات.
قطاع آخر لا يقل أهمية يتعلق بمؤسسات التربية الوطنية، ونخص بالذكر هنا المدارس الابتدائية التي يقع تسييرها وتمويلها على عاتق البلديات، وبالنظر إلى العجز المسجل في عدد من المؤسسات من حيث التهيئة، غياب الفضاءات الرياضية، المطاعم وتجديد الوسائل كالطاولات والكراسي، الأسقف ومواجهة أتعاب ضعف الميزانية وغيرها، حيث تم تخصيص نسبة معتبرة من هذا الغلاف لتجديد المدارس الابتدائية وتوفير الحاجيات الأساسية بها أبرزها التدفئة والنقل، وعدة قطاعات أخرى حساسة ينتظر أن تحظى بالاهتمام والمتابعة ضمن هذه الإستراتيجية.