تطمح بلدية عين بوزيان، على لسان رئيسها حسان بوهزة الى تحقيق الإقلاع التنموي خلال هذه السنة الجديدة، واستدراك ما فات البلدية من مشاريع تنموية، خصوصا وأنها عرفت خلال العهدة الأخيرة وضعية كارثية على جميع الأصعدة بسبب الانسداد الذي كان حاصلا طيلة أزيد من سنتين، نتيجة الخلافات حول طرق التسيير، الامر الذي ارهن شؤون ومصالح المواطنين.
أهم المشاريع التي تتطلع بلدية عين بوزيان الى تحقيقها تتمثل في إنجاز ثانوية، لاسيما وأن تلاميذ المنطقة ظلوا ولعقود طويلة يعانون مشقة التنقل إلى ثانويتي الحروش وسيدي مزغيش لمزاولة دراستهم بسبب افتقار البلدية لثانوية، وقد استبشر السكان برفع التجميد عن مشروع الثانوية، والفضل يقول بوهزة يرجع لدرفوف حجري والي الولاية، حيث ان الأرضية تم اختيارها، ودراسة المشروع تمت، والمقاولون المكلفون بالإنجاز تم اختيارهم، ويبقى تخصيص الغلاف المالي للانطلاق في تجسيد حلم أبناء البلدية، وهو مكسب كبير سيقضي لا محالة على مشاكل التلاميذ المتمدرسين في ثانويتي الحروش وسيدي مزغيش، إذ يزيد عدد المتمدرسين بالثانوي عن 400 تلميذ.
ولأن في الوقت الراهن يوضح رئيس البلدية هو العمل على إيجاد حلول ناجعة لمعضلة الماء التي تظل الشغل الشاغل للمجلس البلدي منذ تنصيبه، وهي بمثابة هاجس يؤرق السكان على مدار السنة، فقد تم انجاز دراسة في هذا الجانب لتمويل مشتة حرواقة زغدود بالمياه الصالحة للشرب، ونعمل على تجسيدها خلال هذه السنة في إطار المشاريع القطاعية، ناهيك عن برمجة فتح مسالك عبر العديد من المناطق والقرى التي تعيش العزلة لا سيما بقرية عياطة حرواقة، مزرعة سحنون، حيث يضطر أهالي المنطقة إلى عبور مسالك تابعة لبلديتي سيدي مزغيش وبني وألبان من أجل الوصول إلى مقر سكناهم، كل هذه المشاريع تدخل ضمن المشاريع القطاعية المخصصة للبلدية.
وأكد بوهزة على أنّ أعضاء المجلس على اختلافهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وتحذوهم إرادة كبيرة لرفع التحدي وتحريك عجلة التنمية، وذلك لا ولن يتحقق سوى بتضافر جهود الجميع، ووضع اليد في اليد لمهمة واحدة لخدمة الوطن والمواطن.
أما في إطار المشاريع المقترحة ضمن المخطّطات البلدية، فيقول رئيس بلدية عين بوزيان، إن «هذه الأخيرة استفادت من مشروع للتهيئة العمرانية، ومن مشروع للإنارة العمومية بالشارع الرئيسي للبلدية، لاسيما وأن البلدية لم تستفد منذ 30 سنة من أي مشاريع للتحسين الحضري، ولهذا لا تزال مظاهر الريف تطغى على المظهر العام للبلدية وتغيب عنها مظاهر التحضر والتمدن، والمجلس يضيف بوهزة في هذا الاطار، سيعمل كل ما في وسعه لتغيير وجه المدينة نحو الأحسن خلال السنوات المقبلة، وهناك العديد من المشاريع المبرمجة في هذا المجال ننتظر فقط أن يتم الانتهاء من أشغال البنية التحتية قبل الانطلاق فيها».
كما سجّلت البلدية مشاريع لتحقيقها خلال هذه السنة وذلك في نفس الإطار ضمن المخططات البلدية، من بينها تجديد وتوسيع شبكة الصرف الصحي للقضاء على النقاط السوداء التي احصتها مصالح البلدية، وإنجاز شبكة للصرف الصحي بالتجمع السكني حرواقة زغدود، وإعادة الاعتبار لطريق حي صالح قطيط، إضافة الى صيانة وإصلاح مختلف الطرق عبر التراب البلدية، مع التحسين الحضري للتجمع السكاني بمركز البلدية، وتهيئة المجرى المائي لمشتة زيبوش محمد.
ويضيف بوهزة حسان، أن المجلس الشّعبي البلدي سيعمل على تعويض مدرسة ابتدائية تمّ تهديمها بمركز البلدية بسبب قدمها، وأصبحت خطرا على التلاميذ والطاقم التربوي، وهذا بإنجاز مدرسة أخرى تستجيب لكل المقاييس، وتخصيص أغلفة مالية لبناء مدرسة أخرى بالتجمع السكني لباردي بوجمعة، على أساس أنّ المدرسة الموجودة أصبحت مكتظة ولا تستوعب عدد التلاميذ الكبير بهذه المنطقة.
ورغم أن بلدية عين بوزيان يقول رئيس البلدية، تعتبر من أقدم بلديات الوطن لكنها للأسف لم تحظ بمشاريع كافية من السكن بصيغه المختلفة، والحظيرة السكنية الحالية لم تلبي الطلب المتزايد على السكن خاصة الاجتماعي، والمسؤولون السابقون يتحملون جزءا من المسؤولية لكونهم كانوا لا يبادرون في اختيار الأرضيات المناسبة لاحتضان المشاريع السكنية، ما جعل الجهات الوصية تحول وجهة المشاريع إلى بلديات أخرى والمجلس الحالي يتعهد باستدراك الأمر.