أكد منير زغدود مدرب رائد القبة في حوار لـ «الشعب» عزمه قيادة الفريق لتحقيق نتائج ايجابية خلال مرحلة العودة من البطولة، وتوظيف خبرته الكبيرة كلاعب وكمدرب من أجل مساعدة اللاعبين على تحقيق هذه الغاية.
❊ الشعب: كيف تقيّم مرحلة الذّهاب للرابطتين الاولى والثانية موبيليس؟
❊❊ منير زغدود: بداية، فإن التقييم الأولي لمرحلة الذهاب لم تكن فيه تحضيرات كبيرة لأغلب الفرق، ما عدا بعض الفرق المعروفة بإمكانيتها على غرار اتحاد الجزائر الذي دخل معترك المنافسة القارية وخرج منها، ثم أعاد نفسه إلى واجهة البطولة وحقق الأهم في مرحلة الذهاب وكان بطلها.
من بين الفرق التي فاجأتنا جميعا بنتائجها خلال مرحلة الذهاب شبيبة القبائل، ولو أنها أقصيت من منافسة الكأس لكنها توجد في رواق يسمح لها بأن تلعب على اللقب نظرا للاستقرار وقدوم إدارة جديدة مدعمة بطاقم فني ممتاز ومسيرين من الجيل الذهبي لهذا النادي، وعلى رأسهم عيبود. هذه عوامل مهمة لنجاح المسيرة لهذا الفريق صاحب الألقاب القارية والوطنية، بينما نجد الوفاق الذي أقصي هو الآخر من المنافسة القارية والنتائج المتذبذبة محليا خلال مرحلة الذهاب أثرت عليه من الناحية المعنوية، لكنه يبقى من الفرق الكبيرة، تليه مولودية الجزائر وأيضا شباب قسنطينة الذي تراجع مستواه، لكنه على المستوى القاري فهو يسير بخطة ثابتة وبإمكانه أن يذهب بعيدا. يبقى على جل الفرق الأخرى أن تراجع أوراقها قبل فوات الأوان، فنتائجها المتذبذبة تتحدث عنها.
علّمتنا كرة القدم الكثير من المفاجئات ولذلك، فإن المرحلة الثانية ستكون صعبة للغاية ولجميع الفرق وحتى الفرق المتصدرة للكوكبة، تعي ما ينتظرها وعليه فكل شيء وارد، والميدان هو الفيصل بين الجميع.
القسم الثاني لا يختلف وجهه كثيرا عن الأول لأن هناك فرق دخلت البطولة وفي رصيدها مجموعة من المشاكل المادية والبشرية على غرار القبة، الحراش وآخرين بينما كانت انطلاقة بعض الفرق قوية ونتائجها تبشر بالخير على غرار جمعية الشلف، المتصدرة (ذهابا) يليها فريق تلمسان مقرة التي فاجأتنا جميعا بنتائجها الإيجابية وبإمكان هذا الفريق أن يلعب دور الحصان الأسود في مرحلة العودة من الثاني المحترف.
❊ شاءت الصّدفة أن تشرف هذا الموسم على فريق كانت انطلاقته مليئة بالمشاكل وهو رائد القبة، كيف ترى ذلك؟
❊❊ فعلا أشرفت على عدة فرق وسجلت معها نتائج إيجابية، واليوم أنا متواجد كمدرب على رأس رائد القبة هذا الفريق الذي أنجب خيرة لاعبي كرة القدم. وأعتقد بأن مشكل هذا الفريق عند انطلاق الموسوم كان يفتقد إلى الإمكانيات وتراكم الديون ما جعله يقبع مع كوكبة المؤخرة، لكن بحول الله ومع تحسن الأمور تدريجيا وانتداب بعض اللاعبين المعروفين وأصحاب التجربة على غرار مترف، غلاب، بلطرش والحارس جنيدي، بهذه النخبة فالقبة ستعود في المرحلة الثانية بوجه مغاير وستسعد أنصارها لأننا لمسنا جميعا بأن الروح الجماعية بدأت تظهر في المباريات الأخيرة من مرحلة الذهاب، وهذا مؤشر إيجابي لنا كتقنيين على رأس هذا النادي الكبير.
❊ الفاف مصمّمة على خلق وتكوين مراكز تهتم بالنخب الوطنية؟
❊❊ إذا تحققت هذه الأمنية فنحن نرحب بها، ونثمّنها لأن هذه المشاريع مهمة جدا في التكوين، وتطوير اللاعب الجزائري بدنيا وفنيا مثلما هو موجود في البلدان المجاورة وغيرها.
أعتقد أن سنة 2018 شاهدنا فيها الكثير من الكثير من الصعوبات وأعطتنا بعض الأهل، على غرار تأهل الخضر للكان 2019 وهذا بعض غياب عن هذا الموعد القاري، إضافة إلى الفرق المحلية التي تأهلت إلى المنافسة القارية وسجل البعض منها نتائج جيدة على غرار الساورة، النصرية، شباب قسنطينة، لم يبقى فقط هو أن يفهم رؤساء الأندية جميعها بأن التكوين هو القلب النابض لإعادة الروح إلى الكرة الجزائرية، ولن نبقى نعتمد على اللاعب الجاهز ولذلك إذا أردنا أن نبني فرقا لا تزول بزوال الرجال يجب أن تعود إلى التكوين وهذه مسؤولية رؤساء الأندية.