يواصل كل من شباب قسنطينة وشبيبة الساورة المغامرة في رابطة الأبطال الافريقية بطموحات كبيرة بعد تأهلهما الى دور المجموعات عن جدارة، حيث أن عملية القرعة التي أجريت وضعت كل فريق في مجموعة يمكن اعتبارها صعبة بحكم أن أحسن الأندية على مستوى القارة السمراء معنية بهذا الدور الذي سينطلق في الأيام القليلة القادمة.
بالموازاة مع المنافسة المحلية يسعى ممثلا الكرة الجزائرية في أحسن بطولة قارية على مستوى الأندية الى التحضير للمواعيد المبرمجة في ظروف جيدة من أجل التوفيق في المهمة التي لن تكون سهلة أمام أندية لها خبرة كبيرة في مثل هذه المنافسات.
«السنافر»... تحسّن معتبر في الأداء
حامل لقب البطولة الوطنية شباب قسنطينة تحسّنت أحواله بشكل كبير منذ قدوم المدرب لافان، الذي عرف كيف يوظف إمكانيات التشكيلة بشكل جيد وفاز بالعديد من المقابلات سواء في قسنطينة أو خارج الديار، وتمكن من كسب التأهل في كاس الجمهورية الى الدور ثمن النهائي، وهو الأمر الذي يساعده في تحضير الموعد القاري.
وأوقعت القرعة فريق «السنافر» مع كل من النادي الإفريقي التونسي، الاسماعيلي المصري وتي بي مازمبي الكونغولي ضمن المجموعة الثالثة، حيث أن زملاء عبيد سوف «يستفيدون» من عدم وجود التنقلات الطويلة الى أدغال افريقيا، ما عدا في المباراة المقررة أمام نادي تي بي مازمبي، الأمر الذي قد يساهم في عملية استرجاع الإمكانيات بعد كل مباراة يجريها الفريق.
وبتحليل لمعطيات هذه المجموعة يبدو أن أشبال المدرب لافان لهم حظوظ كبيرة لمواصلة المغامرة، بالنظر لإمكانيات الفريق الذي سوف يبدأ الرحلة بمباراة خارج الديار أمام النادي الإفريقي ما بين 11 و13 جانفي الجاري، وسيستقبل بعد ذلك مرتين في قسنطينة أمام كل من تي بي مازمبي والاسماعيلي، الأمر الذي سيرفع من حظوظه في بقية المشوار.
وتنتهي منافسات دور المجموعات في منتصف شهر مارس القادم الأمر الذي يعني أن الرزنامة ستكون مكثفة بالنسبة لأنديتنا، قبل الوصول الى الدور ربع النهائي حيث أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القد غيّرت من توقيت إجراء المنافسات القارية التي ستكون في موسم واحد ينتهي في نفس السنة أي شهر ماي بإجراء المباراة النهائية.
وهذا التغيير يتناسب مع تحضيرات أنديتنا حيث أنها عانت في الماضي من إجراء المنافسة في موسمين، وكثيرا ما كانت تغييرات كبيرة على التشكيلة في الصيف لتلعب بقية المنافسة بتعداد مغايّر مما يؤثر على نتائج الفريق.
خبرة وحنكة المدرّب نغيز...
أما شبيبة الساورة، فإن القرعة أوقعتها أمام كل من الأهلي المصري، فيتا كلوب الكونغولي وسيمبا التنزاني حيث أن أشبال المدرب نغيز استفادوا كثيرا من المقابلات الأولى لهذه المنافسة قبل أن يحجزوا مكانهم بامتياز في دور المجموعات.
ويملك فريق الشبيبة كل الإمكانيات التي تسمح له مواصلة المغامرة بنجاح بالرغم من وجود فرق لها تجربة أكثر في المنافسة الافريقية رقم واحد على مستوى الأندية، خاصة الأهلي المصري الذي فاز عدة مرات باللقب وكذا تنشيطه للمباراة النهائية الموسم الماضي، ويمكن القول أن زملاء يحي شريف قدوا عروضا ممتازة لحد الآن ويلعبون بعزيمة كبيرة في المنافسة القارية التي سينطلقون ضمنها في دور المجموعات بالتنقل الى تنزانيا لمواجهة نادي سيمبا.
يسعى فريق شبيبة الساورة الى جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار، ومحاولة الفوز بكل المقابلات المبرمجة بملعبه حيث سيستقبل الأهلي المصري في الجولة الثانية على أن تكون المباراة الأخيرة في دور المجموعات لأشبال نغيز في القاهرة في منتصف شهر مارس.
ويقدّم فريق الشبيبة مستويات كبيرة و يتطور باستمرار بفضل طاقم فني أثبت قدراته وكذا تشكيلة تضم لاعبين مميّزين، ويتمتعون بخبرة معتبرة على غرار بولعويدات، يحيى شريف، حامية، ناتاش، خوالد...
نصر حسين داي..الهدف القادم دخول دور المجموعات لكأس «الكاف»
أما في منافسات كأس الكاف سيلعب ممثلنا نصر حسين داي في الدور 16 مكرر أمام نادي أهلي بنغازي الليبي، حيث ستجري مباراة الذهاب بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير بتونس يوم الجمعة 11 جانفي الجاري على أن تستقبل النصرية منافسها يوم 1 جانفي بملعب 5 جويلية.
و كسب أشبال المدرب لاسات خبرة معتبرة في المواجهات الأولى، لا سيما خلال التأهل بصعوبة أمام غرين ايغلز الزامبي في الدور القادم، الأمر الذي أعطى لهم شحنة اضافية لمحاولة الذهاب الى أبعد حد والتفكير في أول الأمر في التأهل الى دور المجموعات.
وتحسّن أداء أصحاب الزي الأحمر والأصفر بفضل العمل الذي يقوم به المدرب لاسات الذي أعطى استقرارا كبيرا للتشكيلة، ويعتمد على فعالية قلب الهجوم المخضرم قاسمي.