أسفرت حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية التي انطلقت شهر أكتوبر الماضي بسيدي بلعباس عن تلقيح أزيد من 18 ألف رأس بقر من جملة 23 ألف رأس، بعد أن استفادت المفتشية الولائية للبيطرة من 30 ألف جرعة لقاح.
شملت عملية التلقيح في مرحلتها الأولى قرابة 9 آلاف رأس من الأبقار، لتبلغ الأسبوع المنصرم 18447 رأس من البقر، وحسب المفتش البيطري قاضي ضيافي فإن العملية تتواصل لتشمل جل الرؤوس، خاصة وأن الولاية استفادت من حصة 30 ألف جرعة لقاح على الرغم من أن احتياجاتها المحلية لا تتجاوز 25 ألف جرعة، حيث ستتخصّص الحصة المتبقية والمقدّرة بحوالي 5 آلاف جرعة للمواشي التي تدخل إقليم الولاية. وأضاف أن عملية التلقيح شملت أزيد من 18 ألف رأس بقر من بينها 11187 بقرة حلوب، من جملة 23000 رأس يمتلكها 1058 موال جلهم ينشطون بشمال الولاية، ويشرف على العملية 91 بيطري من فئة البياطرة الخواص.
وفي ذات السياق، فنّد ذات المفتش البيطري الإشاعات التي راجت مؤخرا، والتي أفادت بوجود بؤر لإنتشار داء الحمى القلاعية على مستوى بلدية تنيرة، حيث كشف أن التحقيق الميداني الذي قام به البياطرة بعين المكان أسفر عن نفوق 3 رؤوس غنم وليس رؤوس أبقار كما روّج له. وتعود أسباب النفوق لتغير النظام الغذائي لهذه الأغنام بطريقة مفاجئة بعد إنتقالها من تناول العلف الجاف كالشعير والتبن إلى الأعشاب الخضراء التي نمت بسرعة جراء التساقطات المطرية الغزيرة بالمنطقة، ما أدى إلى إصابتها بأمغاص معوية أدت إلى نفوقها، داعيا في الوقت ذاته كافة الموالين إلى تسهيل مهمة البياطرة في تلقيح أبقارهم ضد داء الحمى القلاعية الذي يعد من أخطر الأمراض التي تصيب الأبقار مشيرا إلى ضرورة تجنب شراء الأبقار الخاصة بالتربية من الأسواق الأسبوعية في الفترة الحالية، نظرا لظهور عدوى الداء بالحدود الشرقية وخطر إنتشارها.
تجدر الإشارة إلى أن مفتشية البيطرة قد باشرت بالموازاة مع حملة التلقيح ضد داء الحمى القلاعية حملة أخرى للتلقيح ضد داء الكلب، حيث تم لحد الساعة تلقيح حوالي 8 آلاف رأس من المواشي ضد هذا الداء، كما أنهت مؤخرا حملة تلقيح الحيوانات الأليفة، وهي الإجراءات الوقائية التي تمكن من تجنب إنتشار المرض، حيث سجلت المصالح المختصة السنة المنصرمة 690 حالة لعضات الكلاب، فيما لم يتم تسجيل أيّة حالة لداء الكلب.