قرّر مدرب شبيبة القبائل، الفرنسي فرانك دوما، بشكل رسمي عدم الاعتماد على ثلاثي الرديف، نزلة ومقيداش وإيراتني، ومن ثم عودته إلى الفريق الثاني للشبيبة، حيث أكد التقني الفرنسي للاعبين المعنيين أن ذلك لا يعني أنهم لا يدخلون في مخططاته، لكن ألح عليهم بذل المزيد من الجهود من أجل التألق ومن ثم العودة مستقبلا إلى الفريق الأول، علما أن اللاعبين المعنيين كانوا قد شاركوا مع تشكيلة الأكابر في التربص الأخير الذي أقامته شبيبة القبائل مطلع الشهر الجاري في مدينة الرباط بالمغرب.
ومعلوم أن شبيبة القبائل لم تتعاقد مع أسماء كبيرة لتدعيم الفريق في مرحلة الإياب من الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، بأمر من الرئيس شريف ملال، الذي بات يرفض ضم لاعبين يتقاضون 150 و200 مليون سنتيم شهريا، حيث ضمت التشكيلة القبائلية بلغربي من شبيبة بجاية، كباري من إتحاد بسكرة وبن شعيرة من جمعية عين مليلة، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا الأنصار والمدرب دوما الذي كان قد ألح مرارا على ملال جلب لاعبين يصنعون الفارق ومن شأنهم تقديم الإضافة إلى الشبيبة فيما تبقى من المسابقة المحلية، خصوصا عقب الخروج من كأس الجمهورية على يد أمل غريس في الدور الـ32 من المنافسة.
وتأتي خرجة دوما في هذه الفترة بالذات باستبعاد الثلاثي، كرسالة مباشرة إلى الرئيس ملال، ما يعني ضرورة ضم لاعب أو اثنين، ليكون ذلك بمثابة «مساومة» للرجل الأول في بيت «الكناري» حتى يبحث عن عناصر لامعة، وبالخصوص على مستوى الخط الأمامي في ضل فشل النيجيري أوتشي والبورندي فيستون التألق بالشكل المنتظر، علما أن دوما كان قد أكد في عديد المناسبات استحالة تحقيق الهدف المسطر بنفس التعداد الذي باشر به الفريق الموسم الكروي الحالي.