ستحط الباخرة العلمية الجزائرية « قرين بلقاسم»، التابعة للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري ﻭﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺎﺕ قريبا بالساحل الوهراني في مهمة علمية لتقييم المخزون السمكي والموارد الصيدية على مستوى الساحل الجزائري الممتد على مسافة 1200 كلم و1600 كلم باحتساب مداخل الخليج، حسبما علم لدى المسؤول الأول على القطاع بالولاية، بن قرينة محمد.
وأوضح بن قرينة في تصريح ل» الشعب» أن النتائج الأوليّة التي توصّل إليها الباحثون في المركز الوطني cnrdpa ببوسماعيل، في إطار الحملة الوطنية لتقييم الثروة السمكية في الجزائر، تكشف عن تضاعف أعداد أمهات الأسماك،
(les géniteurs ) ، وخاصة بالساحل الوهراني.
اعتبر بن قرينة أنّها «أحد أهم المؤشرات الدالة على حيوية وسلامة البيئة البحرية الجزائرية»، مرجعا ذالك إلى عدّة عوامل، أهمها: تنامي الوعي العام بأهمية استدامة الثروة السمكية، وتدعيمها بالخطط والبرامج الإستراتيجية لتنمية وتطوير تنافسية القطاع، نظرا لأهميته البالغة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
ومن ناحية أخرى، أكّد نفس المسؤول على الحاجة لإنشاء شبكة من المحميات البحرية الواسعة النطاق، نظرا لفوائدها الهامة في سياق المحافظة على التنوع البيولوجي وحماية الأنظمة البيئية بأكملها، بناءً على توافر مزايا فريدة فيها، أبرزها زيادة أعداد الأنواع القابلة للتكاثر، وخاصة الأنواع المستغلة منها، مما يساهم في زيادة الأسماك والكائنات البحرية بأنواعها المختلفة في بقاع الصيد المجاورة.
كما نوّه بأهميّة هذه المحميات خصوصا والتنوع الحيوي (البيولوجي) عموما في تأمين المعلومات العلمية الموثوقة لتقدير المخزون السمكي وإجراء الدراسات الدقيقة المندرجة في سياسات الحفاظ على مصادر الثروة البحرية وترشيد استغلالها وحمايتها، في وقت تتوفّر فيه وهران على 80 بالمائة من المحميات البحرية الموجودة في الجزائرعامة؛ وهي جزر حبيباس والتي تم تصنيفها في سنة 2015 على مساحة 40 هكتار، إضافة إلى رأس لندلس في أفريل 2018 ، وكذا جزيرة «بالومة « « Paloma التي أعلنت في سبتمبر 2018 على مساحة 4 هكتارات، فيما يبلغ طول الساحل الوهراني 125 كلم، وفقما أشير إليه.
وفي إطار الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد الاوروبي2DIVECO، والتي تقضي بتصنيف مناطق تربية الصدفيات ZONING؛ أكّد المدير التنفيذي، أن «العمل يجري على قدم وساق على مستوى كريشتل وأرزيو، من خلال إجراء التحاليل الدورية للمياه والمورد البيولوجي(البيوصحي) ...» متوقّعا أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية في مدة أقصاها ثلاثة سنوات، كخطوة أولى أساسية وهامة لتسهيل عملية تصدير «بلح البحر» و»المحار» نحو الاتحاد الأوروبي، بعد التصنيف.
إنتاج 8114 طن من الأسماك وتصدير 1133 طن خلال 2018
قدّر الإنتاج الولائي للصيد البحري هذا العام بحوالي 8114 طن، محققا بذلك قفزة نوعية، بعدما كان يتراوح ما بين 5 آلاف إلى 7 ألاف طن في السنوات الست الماضية، يرتكز بصفة خاصة على الأسماك السطحية بنسبة تفوق 90 بالمائة، أهمها السردين، اللاتشا والأشوجة أو الأونشوا وسمك البونيط أو التونة وغيرها، فيما تشكّل أسماك القاع، المعروف بالسمك الأبيض حوالي 5 في المائة من منتوجات الصيد البحري بالولاية