عرفت سنة 2018 خلافة عبد الكريم مدوارا لمحفوظ قرباج على رأس الرابطة المحترفة لكرة القدم ليكون ثاني رئيس لهذه الهيئة منذ إنشائها، حيث ورغم الوعود الكثيرة التي اطلقها الا انه واجه العديد من المشاكل.
اختارت الجمعية العامة الانتخابية للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم بالمركز التقني بسيدي موسى بالأغلبية الناطق الرسمي لفريق أولمبي الشلف عبد الكريم مدوار رئيسا جديدا للهيئة المسيرة لكرة القدم الاحترافية ليقودها في الفترة المقبلة.
وتحصّل مدوار على أغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة 19 صوتا من أصل 39 عضوا الذين صوّتوا في هذه الانتخابات التي كانت عن طريق الاقتراع السري مرورا بالصندوق وليس رفع الأيدي وحل رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف عز الدين أعراب في المركز الثاني بـ 7 أصوات ثم أحمد المورو مدير الشركة الرياضية لجمعية وهران، الذي كان أحد أبرز المرشحين للفوز بهذه الانتخابات حيث تحصل على 6 أصوات فقط، فيما اكتفى مراد لحلو رئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي بـ 4 أصوات.
وانتهت مهمة المكتب المسير للرابطة الذي كان يشرف على شؤونه بشكل مؤقت رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة علي مالك وعضو المكتب الفدرالي عمار بهلول لينصب عبد الكريم مدوار ومكتبه الجديد.
ويأتي انتخاب مدوار ليعيد الشرعية للرابطة الوطنية المحترفة، ويضع حدا أيضا للتسيير المؤقت عن طريق اللجنة المديرة لشؤون كرة القدم الجزائرية، وهذا منذ 23 جانفي 2018 بعد سحب تسيير شؤون الرابطة من الرئيس السابق محفوظ قرباج ومكتبه التنفيذي.
وكانت الرابطة المحترفة بحاجة إلى ثورة حقيقية من أجل إعادة تنظيمها، وهي مهمة تبدو في متناول النائب السابق الذي يعرف جيدا كرة القدم الجزائرية من خلال تجربته الطويلة مع فريقه جمعية الشلف، الذي كان وراء عودته إلى الدرجة الأولى وقيادته للتتويج لأول مرة في تاريخه بلقب البطولة سنة 2011 وقبلها بكأس الجمهورية سنة 2005.
وصرّح مدوار لوسائل الإعلام عقب فوزه بانتخابات الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم وقال: «أولوية الرابطة هي ترتيب البيت والتحضير للموسم القادم وعلينا أن نكون في الموعد»، مضيفا «إن مهمتنا هي تسيير بطولتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية في أحسن الظروف، وسنبذل كل مجهوداتنا من أجل موسم كروي هادئ وناجح على جميع الأصعدة».
وأكد مدوار أن علاقته ممتازة مع رؤساء الفرق وهو الأمر الذي جعله يفوز بهذه الانتخابات «تربطني علاقة وطيدة مع رؤساء الفرق وهناك ثقة كبيرة بيننا، وأظن أن علاقاتي معهم دفعت الأغلبية للتصويت لصالحي وسأعمل على أن أكون عند حسن ظنهم».
وتحدّث الرئيس الجديد للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم عن دور الفاف في هذه الانتخابات وقال: «الاتحادية سهرت على السير الحسن لهذه الانتخابات، ولا أظن أن هناك مرشح الفاف والوزارة والفرق».
ووعد الرئيس الجديد بالعمل على لم شمل الأسرة الكروية مطالبا الجميع بمساعدته في مهمته الجديدة على رأس هذه الهيئة الكروية التي عرفت الكثير من التصدعات خلال الموسم المنصرم.
إلى ذلك أكد مدوار أنه سيعمل على المطالبة بتحرير الرابطة من تبعياتها للفدرالية الجزائرية لكرة القدم من خلال العمل على توسيع صلاحيات الرابطة بالحصول على امتيازات جديدة تضمن استقلالية أكبر في العمل، مشيرا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها في وقت لاحق مع الفدرالية، والتي تم ضمنها إعادة صياغة صلاحية كل من الرابطة والفدرالية التي شدد على ضرورة انصرافها للتسيير الأمور الأهم من تسيير المشاكل اليومية للنوادي.
وكانت بداية مدوار متعثرة بسبب المشاكل العديدة التي حصلت معه مع العديد من الاندية بخصوص تاهيل اللاعبين الجدد على غرار شباب بلوزداد واتحاد الحراش، إضافة الى رائد القبة ومشاكل اخرى فيما يخص البرمجة حدثت له على وجه الخصوص مع فريق شبيبة القبائل.
وسيكون على مدوار التحلي بالذكاء في التعامل مع المحيط الرياضي، خاصة أنه انتقد بشكل كبير بسبب سفرياته المتعددة مع المنتخب الوطني رغم أنه لا يمبك أي صلة فيما يخص هذا الامر بحكم أنه رئيس الرابطة و عمله هو تسيير البطولة و التعامل مع الاندية=.
وفتح مدوار على نفسه عدة جبهات سيكون عليه التعامل معها خلال السنة المقبلة، خاصة فيما يخص البرمجة.