في استقبال نادي نابولي لرفقاء محمد فارس نادي سبال، لا أحد فهم تهميش المدرب الإيطالي الكبير أنشيلوتي للمهاجم الجزائري آدم وناس، رغم أن ثلاثي الهجوم المعروف، وخاصة اللاعب الإسباني كاليخون الغائب الحاضر في مباراة كاد نابولي أن يضيع نقطتين منها، واكتفى بفوز بهدف نظيف، وبقي ميليك البولوني على الهامش رغم أنه كان بطل المباراة الأخيرة بتسجيله هدف الفوز
و يتواجد اللاعب تحت مجهر فريق سامبدوريا الذي يصر على التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية ...
وبقي آدم وناس على مقاعد الاحتياط طوال أطوار المباراة رغم أن وناس برهن في كل الفرص التي منحت له على أنه يمتلك نفس قيمة الهجوم الناري لنابولي وربما أحسن من اللاعب الإسباني كاليخون صاحب 1028 دقيقة في قدميه من دون أن يسجل أي هدف، وهو بعيد جدا عن اللاعب الجزائري صاحب 323 دقيقة فقط، خطف منها هدفين رائعين باجتهاد شخصي..
وفي حالة مغادرة آدم وناس الفريق في شكل إعارة في الميركاتو الشتوي، فسيكون السبب هو المدرب أنشيلوتي برفضه بديلا جاهزا للاعبي هجوم نابولي المتراجع في المباريات الأخيرة عندما أضاع الفريق فرصة التأهل للدور الثاني من رابطة أبطال أوربا، بعد السقوط أمام ليفربول في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
وحتى في حالة تنقل اللاعب وناس إلى الفرق المقترحة أمامه وجميعها تتنافس في المراكز الأخيرة، فإنه سيقضي مرحلة العودة بعيدا عن مجهر الكشافين، ويضيع مزيدا من الوقت خاصة أن اللاعب بلغ من العمر 22 سنة، وحان الوقت ليترك بصمته تماشيا مع مواهبه بشرط أن لا يبقى على الهامش.
لم يبق أمام فريق نابولي قبل الدخول في عطلة نهاية السنة إلا مباراتان في الدوري الإيطالي، الأولى في منتهى الخطورة عندما يقابل خارج الديار إنتير ميلانو المزاحم لفريق نابولي على المركز الثاني، والمباراة الأخيرة باستقبال فريق بولونيا، وواضح بأن أنشيلوتي لن يقحم اللاعب آدم وناس رغم أن إقحامه في ميلانو قد يكون الحل المثالي للعودة بفوز يبقي الفريق في صراع اللقب مع جوفنتوس.
صحيح أن آدم وناس لعب في الموسم الحالي أكثر من الموسم الماضي عندما لم يمنحه المدرب السابق ساري إلا 89 دقيقة فقط، لكنه حاليا لا يقبل أن يمضي موسما ثانيا على مقاعد الاحتياط، وكان في بوردو في الدوري الفرنسي، وعمره دون العشرين أساسيا، حيث لعب في موسمه الأخير مع بوردو 1216 دقيقة، وفي الموسم قبل الأخير في فرنسا وعمره 19 سنة 1312 دقيقة، وفي الموسمين كانت الإصابة تتبعه، وسجل فيهما مجموع ثمانية أهداف.