كشفت عملية الإستفادة من الإعانات الريفية على مستوى بلديات عين الدفلى تراجعا كبيرا بالرغم من الطلبات العديدة المتركمة على مكاتب مصالح الدائرات ومديرية السكن بالولاية ممّا يعمّق في حالات المعاناة المسجلة لدى العائلات المحرومة حسب الأرقام التي الموجودة بحوزتنا، وكذا تصريحات السكان والمنتخبين المحليين.
بالنظر إلى المعطيات المتوفّرة، فإنّ تفاقم الوضعية قد سجّل متاعب يومية بين صفوف العائلات المحتاجة لمثل هذا النمط والصيغة من السكن الريفي، الذي أصبح من الحلول الناجعة لرفع الغبن عن سكان أزيد من 32 بلدية ذات طابع ريفي، يتوقف على استقرار سكانها ومزاولة أنشطتهم الفلاحية والحرفية التي تعد مصدر قوتهم اليومي حسب تصريحات سكان الماين وبلعاص وقرية سيدي يوسف ببلدية تاشتة.
تراجع هذه النسبة المخصّصة للبلديات الريفية نسجّلها بعدة بلديات كعينة للوضعية التي صارت تثير قلق العائلات المحرومة من السكن الريفية الذي استهدف عدة مناطق، فيما تزال جهات أخرى من البلديات المعنية بحاجة ماسة لعدة حصص لرفع الغبن عن المحتاجين من هذه الصيغة، يقول محدثونا، حيث سجّلنا ببلدية بن علال الواقعة في أعالي زكار بدائرة مليانة 120 إعانة خلال سنة 2018، وعدد قليل بالمقارنة مع حجم الطلبات المودعة لمدى مصالح الدائرة والبالغة حوالي 765 طلبا تخص سكان سيدي بوزبوجة وحي الحرية والنخلة وعين التركي مركز والأحياء المجاورة بما فيها قصر الرومان. كما تعرف بلدية تبركانين ومداشرها 28 الموزعة على تراب المنطقة واقعا مريرا، يقول السكان خاصة بالبقلة والمرامدية والعلامسية والرقايق وبني حيي والكرمة والمقاشيش وأولاد بن سعيد وفرقة حمومة، وغيرها من الجهات التي يكابد سكانها متاعب قاسية داخل بيوت طوبية وقصديرية، حسب معاينتنا لها.
هذا وعلمنا من المصالح البلدية لتبركانين عن وجود 1800 طلبا رهن الإنتظار، في وقت لم توزع خلال 2018 سوى 195 إعانة ريفية وهو عدد قليل في انتظار ما تم دراسته في الآونة الأخيرة من طرف اللجنة المعنية لقائمة تضم 400 حالة تم إرسالها لمصالح مديرية السكن بالولاية قصد التكفل بهذا الحجم الهائل من الطلبات التي ظلّت تنتظر منذ سنوات، يقول محدثونا من المحرومين من هذه الصيغة.
وفي ذات السياق، سجّلنا عددا هائلا من الطلبات لدى العائلات المحتاجة كما هو الحال ببلدية بن علال التي لم تظفر خلال 2018 سوى بحصة 120 إعانة ريفية تمّ تسليمها لمستحقيها منهم 90 عائلة استفادت من الكقررات والبقية في الإنتظار حسب مصادر عليمة من بلدية بن علال النائية، والتي أحصت ما يفوق 724 طلبا لدى الراغبين في هذه الصيغة، يقول لخضر تزقايت رئيس البلدية الذي تلقّى وعدا من طرف الوالي خلال معاينته الميدانية بالرفع من حصة المنطقة لاحقا، خاصة أن الطلب مسجل بكثرة في مناطق بوحدود وسدي مجاهد والمرجة والكرمة وجهات أخرى من البلدية، يقول محدثنا.
أما بخصوص بلدية العامرة التي رغم اتساع عدد سكانها فلم تستفد خلال هذه العهدة سوى من 40 إعانة ريفية، وهو عدد ضئيل بالنظر إلى إحتياجات المنطقة خاصة على مستوى دشرة اللورود التي يتخبط سكانها في أوضاع جد مزرية خلال أن بعضهم يقتسمون هذه البيوت مع رؤوس الحيوانات والرّوائح الكريهة التي صارت تشكّل أخطارا صحية ينبغي إزالتها بصفة استعجالية خوفا من تسجيل حالات مرضية إذا ما استمر الوضع على هذه الحالة، يقول محدثونا بعين المكان، خاصة وأن عدد الطلبات قد فاقت 2040 ملفا، حسب رئيس المجلس البلدي محمد الباهي الذي أكّد لنا أن المناطق التي تعاني كثيرة منها الدرابلة وأولاد تومي وعين سمات وترايعية والتمامرة وأولاد بن تكفة والزيادير وغيرها من القرى التي مازال سكانها ينتظرون الفرج كما هو الحال ببومدفع التي لم تستفد سوى من 50إعانة ريفية خلال السنة الجارية، وهو عدد ضئيل لا يفي بالطلبات الكبيرة التي أحصاها رئيس المجلس بـ 1500طلبا.
لذا يطالب سكان عين الدم وموسى عبد الرحمان وحي اللوز وتلاوين وحي الحامول وبوقشبية السلطات الولائية بالنظر إليهم بعين الرحمة. أما بخصوص البلديات الأخرى كتاشتة والماين وبلعاص وبطحية والحسانية والجمعة أولاد الشيخ وواد الجمعة وبربوش، وغيرها من البلديات الريفية فإن ظروف السكان صارت لا تطاق رغم الحصص التي تمّ توزيعها خلال السنوات الفارطة لكن حالة الإستقرار التي يعرفها الواقع الريفي بعين الدفلى يدفع السلطات الولائية للتدخل لرفع الغبن عن العائلات المحتاجة،يقول السكان والمنتخبون المحليون على مستوى المجالس البلدية التي عايناها.