لغز سقوط الضحية لم يفكك بعد مرور سبع أيام كاملة
تواصلت عملية استخراج جثة الشاب عياش محجوبي صاحب 26 سنة الذي سقط ببئر ارتوازي بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد في المسيلة لليوم السابع على التوالي بعد أن أعلنت مصالح الحماية المدنية على لسان العقيد لعلاوي فؤاد مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة عن وفاته جراء غمر المياه للأنبوب الحديدي المتواجد به الفقيد.هذا ما وقفت عنده جريدة «الشعب» بعين المكان.
تدعمت عملية الحفر والإنقاذ صباح أمس بفرقة خاصة للحماية المدنية من العاصمة يقودها منسق عمليات الإجلاء والإنقاذ،حيث، رسمت خطة جديدة تقضي بمعاودة توسيع مكان الحفر لتصريف المياه المتدفقة والتي غالبا ما تحول دون انتشال عياش وتساعد بشكل كبير في نزول الجثة إلى أسفل البئر الارتوازي ،حيث يتعذر الوصول اليها .
وبحسب النقيب عبد الرزاق تيطراوي رئيس المصلحة الولائية للحماية المدنية في حديث حصري لـ»الشعب» ، فان فرقة الدعم باشرت أعمال الحفر واحتمال استخراج الجثة في اقرب وقت ممكن أن بقت الظروف مساعدة دون أن تظهر عراقيل أخرى كتسرب المياه أو الاصطدام بأرضية صخرية.
واشار المتحدث إلى أنه يفصل عن الوصول جثة عياش اقل من مترين إلا أن مصالح الحماية تفضل الحفر حتى أسفل قدمي الضحية لان الضحية يمكن أن يكون قد تتحلل ويتعذر سحبه من الأعلى في ظل الظروف التقنية والطبيعية الصعبة .
ومن ذات الجانب شن الحضور بموقع الحادث وعبر شبكات التواصل الاجتماعي حملة شرسة ضد السلطات الولائية وعلى رأسها والي المسيلة حاج مقداد متهمينه بالتقصير في عملية إنقاذ عياش وعدم تسخير الإمكانيات اللازمة للحفر ،خاصة و أن أن آلات الحفر كلها تطوع بها الخواص الذين جاؤوا بها من بلدية بلعايبه ومقره وبوسعادة وحتى من الوادي وبريكة ولايات أخرى .
بالمناسبة، كشفت السلطات الولائية على صفحتها الرسمية عن تنقل رئيس ديوان والي المسيلة إلى مكان وقوع الحادث مساء الأحد قصد معاينة الجهود المتواصلة لانتشال جثة الضحية وزيارة عائلتها وتقديم التعازي والمواساة في مصابهم و كذا تقديم المساعدات اللازمة ،مذكرة أنها لم تدخر أي جهد لتوفير كل الوسائل المادية والآليات والعتاد والتموين بمادة المازوت بشكل يومي دون انقطاع .
في حين ثمنت ذات السلطات الهبة التضامنية لسكان المنطقة والولاية وكل الشعب الجزائري لتازره واحتوائه للوضع ومحاولة أنقاض الضحية منذ الوهلة لكن الصعوبات التقنية والطبيعية حال دون ذلك