نظمت أمس ،مديرية الصناعة والمناجم بالشراكة مع ممثل عن «الأفسيو» وفي حضور والي سوق أهراس فريد محمدي ومدير جامعة محمد الشريف مساعدية وكذا ممثل عن المعهد الوطني للمعايير والمطابقة الصناعية والمعهد الوطني للمعيارية، ممثل عن مؤسسة سيتال عنابة نظمت يوم إعلاميا يتناول المعايير الصناعية العالمية في سبيل إرساء قاعدة صناعية تستند إلى عناصر الجودة والابتكار.
اليوم الإعلامي تناول إشكالية الجودة والابتكار ومطابقة المنتوج الصناعي للمعايير المعمول بها في القانون الجزائري لحماية السوق من المنافسة الغير شرعية، وأيضا الحفاظ على سلامة وصحة المستهلك من مخاطر المنتوجات المستوردة الغير مطابقة.
ورافع مدير الصناعة والمناجم عن ترقية المنتوج الوطني ومطابقة المعايير سواء كانت وطنية أو دولية بما يضمن تنويع الصادرات خارج المحروقات ترقبا لانضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر مع المجموعة الأوربية وكذلك الانضمام إلى المنظمة الدولية للتجارة.
ولكسب الرهانات في الأسواق الدولية التي تسيطر عليها المنافسة الشرسة ، اتخذت الدولة جملة من التدابير فيما يخص إصدار نصوص قانونية تنظم الابتكار التكنولوجي وترقية النوعية ، وإنشاء هيئات عمومية ذات صلة بالمعايير والمطابقة والملكية الصناعية والاعتماد والقياسة ، إلى جانب العديد من المراكز التقنية في مختلف الشعب الصناعية وكل هاته الهيئات معترف بها دوليا .
وأضاف في ذات السياق انه محليا انعكست هذه التدابير على النسيج الصناعي المحلي لولاية سوق أهراس ، فهناك ثلاث مؤسسات صناعية محلية متحصلة على شهادة المطابقة لمعايير الجودة العالمية ، كما أن النسيج الاقتصادي بولاية سوق أهراس سيعرف في المستقبل القريب قفزة نوعية من خلال مشروع القطب الصناعي لتحويل الفوسفات بواد الكبريت وانعكاساته الايجابية على خلق وحدات في المناولة الصناعية
وأشار ذات المسؤول في هذا الاطار أنه يجب على المؤسسات الصناعية الناشطة حاليا والناشئة عن طريق ترقية الاستثمار أن تجعل من المعيارية أداة لإدماج النوعية في المنتوج الصناعي حتى تحافظ على مكانتها في السوق الوطنية وتفتح لها آفاقا في الأسواق الدولية ، ومدعوة للاستفادة من البرامج التي وضعتها الدولة حيز التنفيذ الرامية للرفع من تنافسيتها والتقرب من الهيئات العلمية والبحثية من اجل الابتكار وتكوين الموارد البشرية.
وتم عقد اتفاقية شراكة بين قطاع الصناعة والمناجم وجامعة محمد الشريف مساعدية ليس من اجل وضع جسر بين الفضاء الصناعي والجامعة فحسب بل للتكفل بانشغالات المؤسسة الصناعية من تكوين للموارد البشرية والبحث العلمي والابتكار التكنولوجي .