طباعة هذه الصفحة

مســاهل : قــمة عربـيــة – أوربيـــة بالقــاهرة مطلع العــام الداخـــل

الشعب/واج

كشف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل عن عقد قمة عربية اوروبية بالقاهرة والقمة العربية ببيروت بداية السنة الجديدة ، ما يستلزم  "تنسيق المواقف والتكلم بصوت واحد كعرب كما يفعله الاوروبيون التي تربطنا بهم علاقات جوار وشراكة".

وأوضح في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الاردني ايمن الصفدي، بانه :" يوجد تحديات واذا اردنا حقيقة ان نعمل كعالم عربي لرفع هذه التحديات فلا بد ان نقوم بإصلاحات عميقة على مستوى الجامعة العربية".

واسترسل قائلا بان محادثاته مع الصفدي استعرضت بعض الاستحقاقات والمواعيد التي سيعيشها العالم العربي منها القمة العربية الاوروبية بالقاهرة والقمة العربية ببيروت بداية السنة الجديدة والتي تحتم علينا --كما ابرز السيد مساهل-- "تنسيق المواقف والتكلم بصوت واحد كعرب كما يفعله الاوروبيون التي تربطنا بهم علاقات جوار وشراكة".

وأبدت الجزائر والاردن رغبتهما في الدفع بالعلاقات الثنائية الى الامام وتعزيزها خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين وذلك تنفيذا لتعليمات قائدي البلدين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والملك عبد الله الثاني.

وأكد مساهل وجود تطابق في الآراء وطموحات ورغبة في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وملك الاردن عبد الله الثاني"، مبرزا بانه " لا بد للجان الفرعية المنبثقة عن الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية الاردنية المنعقدة في يناير العام الماضي بالجزائر ان تجتمع حتى نعطي للتعاون الثنائي حقه في اطار ما هو ممكن وفي سياق ما نريد ان نبنيه مع دولة شقيقة كالأردن".

كما افاد الوزير بانه تطرق ايضا خلال لقائه مع نظيره الاردني إلى عدد من القضايا التي "تهمنا كعرب"سواء تعلق الامر بمنطقتنا في المغرب العربي او في الشرق الاوسط وفي جوارنا في منطقة الساحل مشددا على ان "للجزائر والمملكة الاردنية نفس المواقف ازاء القضية الفلسطينية ".

و دعا في هذا السياق الى " اهمية العمل معية على المستوى الثنائي وعلى مستوى الجامعة العربية حتى نكون حقيقة في المقدمة للدفاع عن الحقوق الشرعية لإخواننا الفلسطينيين".

ومن جهته اكد الوزير الاردني  ان بلاده "تتطلع لتعزيز التعاون مع الجزائر في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري والثقافي والتعليم وفي كل الملفات الاخرى التي تهمنا من منطلق اننا نملك على مستوى القياديتين الارادة المشتركة من اجل تفعيل العلاقات الثنائية والسير بها الى الامام بطرق عملية ملموسة ".

واضاف ان "هنالك الكثير مما يجمعنا وقد اتفقنا خلال المرحلة القادمة على تنظيم اجتماعات فنية تبحث في كيفية تحديد خارطة طريق للنهوض بالعلاقات بين البلدين"، مشيرا الى ان للجزائر "دورها ومكانتها ونريد لعلاقاتنا معها ان تتطور".

وبالنسبة للمسؤول الاردني فان اللقاء مع الطرف الجزائر "كان فرصة ايضا للتباحث في القضايا المشتركة سيما منها الارهاب الذي يشكل خطرا علينا والذي استطاعت الجزائر من خلال جهود محاربته ان تصبح من اكثر الدول استقرارا في العالم ما مكنها من اكتساب  تجربة مهمة "، مشيرا الى ان بلاده "لها دور في مجال التصدي لهذه الظاهرة عسكريا وامنيا وفكريا".

اما عن القضية الفلسطينية التي تعتبر "القضية المركزية بالنسبة للأردن والجزائر"، فقد ابرز الصفدي في تصريحه ان المباحثات الثنائية تناولت " كيفية استمرار العمل من اجل كسر الانسداد السياسي والتقدم نحو افق سياسي يؤدي الى حل الصراع على الاسس الوحيدة التي تضمن حله الا وهي حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة الكاملة وفي مقدمتها حقهم في الحرية وفي اقامة دولتهم على ترابهم وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

كما استعرضت المحادثات بين مساهل والصفدي --حسب هذا الاخير-- الوضع في سوريا و"الحاجة الى تكثيف العمل المشترك من اجل ايجاد حل ينهي هذه المأساة والكارثة ويعيد للشقيقة سوريا امنها واستقرارها ودورها سواء في امن واستقرار المنطقة او في منظومة العمل العربي المشترك".

وكان  وزير الخارجية و شؤون المغتربين الأردني ايمن الصفدي قد حل بالجزائر مساء الاحد  في زيارة  تندرج في إطار "تعزيز علاقات التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين".