80 قنطارا في الهكتار تجارب مهمة في مسار الأمن الغذائي
أوضحت مديرة مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بحاسي بن عبد الله بورقلة وفاء موسي في حديث لـ«الشعب” أنه من الضرورة بمكان، رفع انتاج الحبوب بالمناطق الصحراوية لكسب الامن الغذائي، مذكرة بالحاجة الملحة لمتابعة وإرشاد الفلاح أو المستثمر خاصة في منطقة ورقلة. جاء هذا خلال فعاليات يوم تحسيسي نظم مؤخرا بالتعاون مع المعهد التقني للزراعات الواسعة بوادي السمار للفلاحين والمهنيين حول المسار التقني لزراعة الحبوب في المناطق الصحراوية. “الشعب” نقلت تفاصيله من عين المكان.
اليوم الذي عرف مشاركة أكثر من 30 فلاحا ومهنيا وإطارات مختصة وطلبة تضمن عدة مداخلات حول المسار التقني للحبوب عامة في المناطق الصحراوية، عملية البذر والسقي بالرش المحوري، ومعلومات تقنية حول مختلف العمليات بالإضافة إلى ورشة حول ضبط آلة البذر لفائدة فلاحي ولاية ورقلة وهدف بالأساس إلى تطوير قدرات الفلاحين والمهنيين في الفلاحة بخصوص زراعة الحبوب.
ذكرت وفاء موسي ان المزرعة التي تديرها تنشط ا في الكثير المجالات بما فيها محاصيل الحبوب البيوت البلاستيكية أو المحاصيل العلفية إدخال النباتات المقاومة للظروف المناخية “الجفاف والملوحة “كالكينوا ومؤخرا يجري العمل من أجل إدخال النباتات المائية التي لقيت صدى كبيرا من طرف مربي الأسماك على مستوى ولاية ورقلة على غرار استزراع عدس الماء الذي يعد إحدى التجارب التي أشرفت عليها مزرعة البرهنة وهو مجال عرف إقبال عدد كبير من المهتمين ومن ومختلف مناطق الوطن.
وتوضح المهام الرئيسية للمزرعة في التجارب والدراسات المتعلقة بالخضر، التوابل، الأعلاف والحيوانات ودعم الإنتاج بمختلف التقنيات الزراعية الحديثة وكذا إنتاج الشتلات والبذور كما تقدم أيضا تجارب ودراسات ميدانية في خصائص الأصناف الحيوانية والنباتية، تقنيات التسميد لمختلف المحاصيل، استعمال المياه الجوفية في تسخين البيوت المحمية وكذا في طرق السقي الاقتصادية.
أما في الدعم التقني والإرشاد الفلاحي تقدم تجارب الإثبات في المحطة بالتنسيق مع الفلاحين وتنظم أياما تقنية للتكوين والتأطير، وفيما يخص أنظمة الري المقتصدة للمياه تعمل مزرعة البرهنة ضمن مساعي المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية على ترشيد استعمال مياه السقي والمحافظة عليها وذلك بالاعتماد على أنظمة الري الحديثة التي أثبتت نجاعتها في الحد من استنزافها واستعمالها العشوائي كما يهدف استعمال أنظمة الري المقتصدة للمياه إلى التحكم في احتياجات النبات من الماء، الاستعمال العقلاني للمياه، زيادة في مساحة الأراضي المسقية.
يذكر أن مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بحاسي بن عبد الله بورقلة نشأت سنة 1978 تحت إشراف معهد تطوير الخضر سطاوالي بالجزائر وفي سنة 1990 تحت إشراف المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية ببسكرة، حيث تقدر المساحة الإجمالية للمزرعة بـ21 هكتار منها 15 هكتار مساحة صالحة للزراعة وهكتار واحد عبارة عن مساحة مخصصة للبيوت البلاستيكية.