المنافسة غير النزيهة تعيق الاستثمار في انتاج العسل
يتواصل منذ أمس بالمركز الثقافي الاسلامي لبومرداس المعرض الوطني لإنتاج العسل في طبعته الرابعة بمشاركة أزيد من 20 عارضا يمثلون 9 ولايات من الوطن، حاملين معهم مختلف الأنواع المعروفة في هذه الشعبة لعرضها على الجمهور، وفرصة أيضا للإحتكاك وطرح التجارب والانشغالات التي تدور كلها حول مشاكل التسويق، التأمين وطرق الحماية والمعالجة العلمية لخلايا النحل المهددة بسبب الحرائق والأدوية الكيماوية..
المعرض ينظم تحت إشراف تعاونية إنتاج العسل لبلدية يسر بالتنسيق مع مصالح مديرية الفلاحة بعد الطبعة الثالثة التي احتضنتها بومرداس السنة الماضية، وتعود معها نفس الانشغالات المطروحة دوريا من قبل المنتجين خاصة ما تعلق بعملية التأمين الفلاحي والتهديدات التي تتعرض لها خلايا النحل المتواجدة اغلبها في الغابات وسفوح الجبال، ناهيك عن خطورة الأدوية التي يستعملها الفلاحون في حقولهم الزراعية التي تفتك سنويا بعشرات الخلايا في غياب التعويض والمتابعة التقنية.
والي بومرداس محمد سلماني الذي أشرف على افتتاح التظاهرة التي تدوم إلى غاية 29 ديسمبر الجاري وعد المنتجين بالنظر في انشغالاتهم المطروحة والعمل على معالجتها بالتنسيق مع المصالح المعنية ومنها وكالة “أونساج” لتقديم قروض الدعم والوسائل الضرورية لترقية النشاط والرفع من قدرات الإنتاج، وعبر “عن استعداده التام لإعادة الاعتبار لتعاونية إنتاج العسل لبلدية يسر التي تضمن عملية التكوين للشباب المربين بمعدل حوالي 300 متكون في السنة”.
كما شدد الوالي على محاربة ما اسماها”بظاهرة المنافسة غير الشريفة لبعض المنتجين والمربين الذين ينشطون بطريقة غير مقننة بهدف تنظيم القطاع وتوحيد الجهود للرفع من نسبة الإنتاج وتجاوز المشاكل المطروحة في الميدان”، وهو نفس الانشغال حمله معه رئيس التعاونية علي جمعاتن الذي اعتبر “أن الطبعة الرابعة للعسل عبارة عن تظاهرة جمعت بين العرض التجاري والبعد التقني والعلمي وهذا بمشاركة أساتذة جامعيين مختصين في النشاط الفلاحي يسهرون على تقديم مداخلات وإرشادات لفائدة المنتجين العارضين والاستماع إلى انشغالاتهم، كما يشكل المعرض مناسبة أيضا للجمهور من اجل اقتناء أجود أنواع العسل في ظل المشاركة القوية لمنتجين من مختلف ولايات الوطن الذين قدموا 12 نوعا من العسل”.
بدورها كشفت مديرة المصالح الفلاحية وردية بالعقبي بالمناسبة”أن شعبة إنتاج العسل ورغم بعض الأمراض التي أتلفت الخلايا بسبب الظروف الطبيعية، إلا أنها استطاعت رفع كمية الإنتاج إلى حدود 2000 قنطار خلال هذا الموسم مقارنة مع سنة 2017، مع توسع تدريجي في عدد الخلايا الذي وصل الى أزيد من 100 ألف خلية منتجة..