صوتت الجمعة العامة للأمم المتحدة بأغلبية 159 صوتا لصالح قرار «السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية» وعارضت القرار سبع دول بينما امتنعت عن التصويت 13 دولة أخرى.
وقال السفير رياض منصور -المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة- إن قوة هذه القرار تأتي من أنه «يعيد التأكيد على أن كل الأفعال الإسرائيلية المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي واستنزاف الثروات المائية وغيرها من أفعال هي مدانة من العالم وبحكم القانون الدولي وأنها ومهما طال الزمن لا تنشئ حقا للإسرائيليين ولا تنفي حق الفلسطينيين في السيادة عليها واستعادتها والتعويض عنها أيضا».
وأوضح أن القرار في منطوقه «يؤكد انطباق اتفاقية جنيف على الأرض الفلسطينية المحتلة ويعرب عن الاستياء من أثر المستوطنات الاسرائيلية الضار على الموارد الطبيعية الفلسطينية والعربية سيما الآثار السلبية الضارة الحاصلة بسبب بناء الجدار والاستيلاء على الأرض وتحويل مسار الموارد المائية بالقوة، إلى جانب ذلك قيام المستوطنين بتدمير البساتين والمحاصيل والاستيلاء على آبار المياه وما يترتب على ذلك من عواقب اقتصادية مطالبا الكيان الإسرائيلي القوة القائمة بالاحتلال بالكف عن ذلك».
وأكد أن هذا القرار «ينص أيضا على حق الشعب الفلسطيني في المطالبة بالتعويض عما لحقة من خسائر».
يشار إلى أن هذا القرار يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقدم في دورته المقبلة تقريرا حول تنفيذ هذا القرار بما في ذلك ما يتعلق بالأثر التراكمي لقيام الاحتلال باستغلال الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وإتلافها واستنزافها وأثر كل ذلك على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شهداء وجرحى
استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفل، مساء الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية شرق قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان لها، بأن الطفل محمد معين خليل جحجوح (16 عاما)، أصيب برصاص قناصة الاحتلال في رقبته أثناء مشاركته في المسيرات السلمية شرق غزة، نقل إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة حيث أعلن عن استشهاده.
وأضافت أن الشاب عبد العزيز إبراهيم أبو شريعة (28 عاما) من حي الصبرة، استشهد جراء إصابته بطلق ناري في البطن شرق غزة، فيما استشهد ماهر عطية ياسين (40 عاما) من النصيرات متأثرا بجروحه التي أصيب بها شرق البريج، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط والغاز المسيّل للدموع صوب المواطنين المتواجدين على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة وشرق مخيم البريج وسط القطاع، وشرق بلدة جباليا شماله، وخان يونس ورفح جنوبا.
وتابعت الوزارة، في بيانها، أن 47 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بينهم صحفيان و4 مسعفين، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.