طباعة هذه الصفحة

ثمن الموروث الثقافي بإعتباره أحد مكونات المنتوج السياحي:

بن مسعود: مرسومان تنفيذيان حول تحسين نشاط الفندقة والإطعام

كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أول أمس، بالجزائر العاصمة عن مرسومين تنفيذيين جديدين يتعلقان بتحسين نشاط الفندقة والاطعام، مشيرا الى أنه سيتم لاحقا «تحيين النصوص المنظمة لنشاطات الوكالات السياحية والاسفار والمرشدين السياحيين» .
وأوضح الوزير خلال رده على ثلاثة أسئلة طرحها اعضاء مجلس الامة في جلسة علنية حول «الاجراءات المتخذة لحماية المعالم الاثرية والنهوض بالسياحة لتحقيق تنمية مستدامة خارج اطار المحروقات أن الحكومة «وافقت مؤخرا على مرسومين جديدين يتعلقان بتحسين نشاط الفندقة والاطعام «في انتظار «تحيين لاحقا النصوص المنظمة لنشاطات الوكالات السياحية والاسفار والمرشدين السياحيين» وهذا قصد ملاءمتها مع مستجدات تطوير القطاع في الجزائر وتوجيهات الحكومة لتعزيز اللامركزية .
وذكر بن مسعود ببرنامج قطاعه لإقناع السياح الجزائريين بقضاء عطلهم داخل الوطن والذي يركز على ضرورة «تنفيذ برامج ترقوية وترويجية واسعة النطاق والتعريف بالمؤهلات السياحية المتوفرة وكذا ترقية الاعياد المحلية والتظاهرات الثقافية».
ويستدعي ذلك يضيف الوزير «تأطير وتنظيم المواسم السياحية وحث المتعاملين على دعم الحركية السياحية الداخلية من خلال اقتراح أسعار معقولة وترقية الخدمات وابرام علاقات شراكة مع قطاعات ذات الصلة مثل النقل والثقافة والداخلية والجماعات المحلية لتكثيف الجهود لدعم السياحة الداخلية» .
وحول حماية المعالم الاثرية والتاريخية من الاندثار واستغلالها في النشاط السياحي أكد بن مسعود على ضرورة «حماية هذا الموروث واستغلاله لتثمين الوجهة السياحية الوطنية» معتبرا الجزائر «متحفا مفتوحا على الهواء الطلق يزخر بكنوز تراثية مادية واللامادية ذات قيمة عالية تعبر عن تجذر حضارة المجتمع في أعماق التاريخ».
وذكر بأن «ثمة دراسة تجرى حاليا على مستوى دائرته الوزارية لتهيئة 50 معلما سياحيا أثريا «معتبرا هذا الموروث الاثري احد «الركائز لتطوير السياحة في الجزائر خاصة وأن السياحة ليست استجماما فقط بل هي فرصة للتعرف على ثقافة وتقاليد المناطق المستقبلة للسياح «داعيا الى استغلال هذا الموروث الثقافي من اجل «ترقية جاذبية الوجهة السياحية الوطنية».    

توفير مطبوعات ومنشورات بعدة لغات وتوزيعها داخل وخارج الوطن

ولهذا الغرض اكد الوزير بأن دائرته الوزارية تقوم حاليا ب «ادراج المعالم والاثار والمقومات الحضارية والثقافية في كل الاقطاب السياحية بدون استثناء وتوفير منشورات ومطبوعات بعدة لغات وتوزيعها داخل وخارج الوطن وتعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال الحديثة وتثمين الموروث الثقافي واعتباره احد مكونات المنتوج السياحي وحث متعاملي الاسفار على ادراج المعالم والاثار على مستوى المسالك والرحلات السياحية الى جانب تنظيم رحلات استكشافية لفائدة وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية واقامة علاقة تعاون وشراكة مع وزارة الثقافة في هذا المجال.