ندّد أصدقاء الشعب الصحراوي بنيوزيلندا، برسو باخرة محملة بالفوسفات الصحراوي المنهوب بميناء مدينة دنيدن، جنوب البلاد، مطالبين بوقف «سرقة» الثروات الطبيعية الصحراوية عبر انتهاك القانون.
نظمت مظاهرة، امس الاول، بمدينة دنيدن للتنديد بقدوم باخرة محملة بالفوسفات الصحراوي المنهوب إلى مدينة دنيدن جنوب نيوزيلندا.
ووقف المتظاهرون بالميناء وهم يرددون شعارات مناوئة لنهب الثروات الصحراوية ويحملون لافتات كتب عليها «أوقفوا السرقة» و»لقد أمسكنا بكم متلبسين بالجريمة»، كما رفعوا صورا لمناضلين صحراويين يحملون لوحات كتب عليها «نطالب نيوزيلندا بوقف سرقة مستقبلنا» و» يا فلاحي نيوزيلندا حان الوقت لتستيقظوا».
سفينة متلبسة بسرقة الفوسفاط الصحراوي
كانت سفينة تريتون فولك قادمة من ميناء العيون المحتلة محملة بما يقارب 53000 طن من الفوسفات بقيمة تقدر بسبعة ملايين دولار مستوردة بطريقة «غير شرعية» من طرف شركة «رايفينس داون»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية.
بخصوص هذه الحمولة، راسل ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا، محمد فاضل كمال، المدير التنفيذي للشركة، يطالب فيها بوضع حد لتورطها في النهب الممنهج لخيرات الشعب الصحراوي، ويحذرها من عواقب وخيمة إن تمادت في سرقة الفوسفات الصحراوي.
كانت مدينة دنيدن قد شهدت، قبل أيام، عرض الفيلم الوثائقي «رياح المقاومة» للمخرج الكندي، جوش كامبل، والذي يدور حول مقاومة الشعب الصحراوي وتورط شركة كندية في نهب الفوسفات الصحراوي بالتواطؤ مع الاحتلال المغربي.
حضر العرض، عدد من المتضامنين مع الشعب الصحراوي، والذين أكدوا تأييدهم للقضية الصحراوية واستعدادهم لممارسة المزيد من الضغط على الشركات النيوزيلندية لثنيها عن نهب خيرات الشعب الصحراوي.
ألغام الاحتلال تحصد مزيدا من الضحايا
طالب رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس بالتدخل من أجل التعجيل بإزالة الألغام التي باتت تشكل تهديدا على حياة المواطنين الصحراويين وممتلكاتهم.
قال الرئيس إبراهيم غالي في رسالة وجهها إلى الأمين العام الأممي السيد انطونيو غوتيريس»نطالبكم بالتدخل من أجل التعجيل بإزالة هذه الألغام التي باتت تشكل تهديداً يومياً خطيراً على حياة المواطنين الصحراويين وممتلكاتهم. وللمفارقة، فإن موسم الأمطار الذي يشكل فرصة سانحة لهؤلاء المواطنين للتنقل في الأراضي الصحراوية على جانبي جدار الاحتلال المغربي، حيث من المفترض أن يكون موسم خير وسلام، تتخلله، مع الأسف، انفجارات الألغام المغربية، بما فيها تلك التي تجرفها السيول، والتي يتم في الغالب تعويضها من طرف القوات المغربية».
فقد شهد يوم الجمعة، 14 ديسمبر 2018 - تقول الرسالة - انفجار لغمين أرضيين مغربيين بسيارتين لمواطنين صحراويين. الانفجار الأول ضرب سيارة لاندروفير في منطقة أم الدكن، قطاع الناحية العسكرية السابعة، آغوينيت، وأدى إلى وفاة المواطن الصحراوي المحفوظ شكراد، فيما وقعت إصابات بليغة للمواطن الصحراوي امبارك مسكة. أما الانفجار الثاني الذي ضرب سيارة طويوتا في منطقة لخنيك، قطاع الناحية العسكرية الرابعة، امهيريز، فقد أدى إلى وقوع إصابات خطيرة للمواطن الصحراوي الشيخ الخليل يسلم معطلا.
«إن وقوع هذين الانفجارين للغمين مغربيين، ضحاياهما مواطنون صحراويون عزل، وفي يوم واحد، إنما يؤكد - تضيف الرسالة - «خطورة الوضعية القائمة على مستوى جدار الاحتلال العسكري المغربي، المدجّج بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً، مذكرا بالجهود الجبارة التي تبذلها جبهة البوليساريو للتخلص من هذه المخاطر على الجانب الشرقي من جدار الاحتلال المغربي.
حزب العمال الأسترالي يستعجل الاستفتاء
دعا حزب العمال الأسترالي الأمم المتحدة إلى إجراء إستفتاء في الصحراء الغربية طبقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، جاء ذلك في توصية صادق عليها الحزب خلال مؤتمره الذي انعقد بمدينة آدليد ما بين 16-18 ديسمبر الجاري « ناشد من خلالها الأمم المتحدة بالمضي قدمًا دون المزيد من التأخير في تنظيم استفتاء تقرير المصير والضغط على المغرب لتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية».
أعرب المؤتمر عن قلقه العميق بشأن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حاثا الأمم المتحدة على تفويض بعثتها في الصحراء الغربية «المينورسو» لمراقبة حقوق الإنسان وحمايتها.
أشاد مؤتمر حزب العمال الأسترالي بقرار محكمة العدل الأوروبية لعامي 2016 و 2018 وقرار المحكمة العليا بجنوب أفريقيا لعام 2017 ، الذي أكد على أن أي استغلال للموارد الطبيعية في الصحراوية يجب أن يكون متماشيا مع رغبات الشعب الصحراوي و أن يكون لفائدته .