أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون، أمس، بفيينا (النمسا)، على ضرورة إعطاء الأولوية للتنفيذ «السريع والفعال» لمبادئ اللامركزية في التصنيع بغية تمكين مواطني القارتين الإفريقية والأوروبية من جني ثمار التكنولوجيات الجديدة.
وأوضحت الوزيرة في كلمة لها خلال أشغال المنتدى الإفريقي-الأوروبي رفيع المستوى الذي تشارك فيه بصفتها ممثلة لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أنه «ينبغي إعطاء الأولوية للتنفيذ السريع والفعال لمبادئ اللامركزية في التصنيع لتمكين مواطني القارتين من جني ثمار التكنولوجيات الجديدة والاستعداد لمواجهة الوضعيات المعقدة التي تحدثها التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الناجمة عن الإبداع البشري، خاصة من خلال الرقمنة».
وأشارت في هذا الشأن إلى أن «الاقتصاد الجديد القائم على الرقمنة يتطور بمعدل لا يمكن السيطرة عليه»، مبرزة أنه «على هذا الأساس، ينبغي أن يكون جميع مواطني العالم صناعا لهذا الاقتصاد الرقمي ومستفيدين منه أيضا».
الحد من ظاهرة الهجرة يمر عبر التنمية المحلية
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أن التنمية المحلية هي «الوسيلة الوحيدة للحد من ظاهرة الهجرة والضرر الذي تلحقه بمواطنينا الأفارقة، خاصة الشباب منهم»، لافتة إلى أنه «إن لم يفر السكان من مسقط رأسهم جراء نزاعات مسلحة، فهوالبحث عن فرص العمل الذي يدفع بالشباب للمغادرة، بل إن النزاعات المسلحة تجد منبعها أوعلى الأقل محركا قويا لها في الفقر وبطالة الشباب».
وأشارت إلى أنه «بغرض البحث المستمر عن رفاهية السكان وتحقيق الإنصاف والعدل بينهم، سطرت الجزائر أهدافا واسعة تسعى لتحقيقها في إطار سياسة رئيس الجمهورية، والتي تضع الفرد في طليعة انشغالات الحكومة مع إعطاء أهمية بالغة لترقية وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في كافة التراب الوطني ولكل المواطنين».
وعلاوة على تكريس تكافؤ الفرص، باعتباره «مبدأ أساسيا اعتمدته الجزائر، فإن الهدف يتمثل في المساهمة في تطوير بيئة تتماشى والعصر الرقمي مناسبة للحياة الاجتماعية والاقتصادية ومحفزة للاستثمار وخلق مناصب شغل موزعة بشكل متكافئ لتقليص تدفق المهاجرين من المناطق الداخلية للبلاد نحوالمناطق الحضرية، لاسيما تلك التي تعرف كثافة سكانية كبيرة».