دعا المشاركون في الندوة التقييمية للقافلة التحسيسية حول مخاطر آفة المخدرات، أمس، والتي انطلقت في 29 أكتوبر الماضي إلى جملة من التوصيات قصد تخصيص أوعية عقارية مسترجعة من عمليات الترحيل في إنشاء مراكز لاستئصال المخدرات والتكفل والعلاج ومؤسسات استشفائية للمختلين العقليين الذين يجوبون الشوارع سواء جراء المرض أوالإدمان، خاصة وأن 300 شاب تم التكفل بهم في إطار القافلة التي عرفت نجاحا تجاوز 65٪.
طالب المشاركون التي نظمت بولاية الجزائر والتي جابت 13 مقاطعة إدارية للعاصمة، بدءا برئيس المجلس الشعبي الولائي كريم بنور وممثل والي ولاية الجزائر محمد الطاهر ديلمي ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية بالمجلس فريدة جبالي إلى استئصال الآفة التي تهدد 75٪ من الشباب الجزائري من خلال إنشاء مراكز خاصة بمعالجة الإدمان وكذا مؤسسات استشفائية للتكفل بالمختلين العقليين الذين يجوبون الشوارع وهذا بالنظرالارقام المخيفة المسجلة والتي أوضحت أن الكثير من الحراقة يستعملون هذا السم للوصول إلى الفردوس الوهمي.
وأكد بنور، أمس، ان هناك عملا مراطونيا قام به القائمون على جميعة مستقبل الشباب باعتبارها المنظم الأول للمبادرة التي انطلقت أكتوبر الماضي ولجنة الشؤون الاجتماعية التي جابت القافلة حول مخاطر المخدرات والدعم الكبير الذي منح لها من قبل الولاة والمتفاعلين مع العمل التطوعي للحد من الآفة التي أغرقت الجزائر وهتكت بأبنائها، مؤكدا وجود الحلول الممثلة في جملة من التوصيات توجت بها الحملة التي استمرت لشهرين.
وأكدت جبالي في تدخلها في سياق التوصيات على ضرورة إيجاد الحلول للآفة التي جعلت صرخات الأولياء تتصاعد والتي تستلزم إبرام اتفاقيات بين الجمعيات الناشطة في المجال والمؤسسات الاستشفائية المختصة في مكافحة المخدرات وتنظيم أيام مفتوحة على مستوى الثانويات والمتوسطات كل 3 أشهر أوأكثر حول مختلف النشاطات الرياضية الموجودة.
وشدد ممثل الوالي محمد طاهر ديلمي على ضرورة إنشاء مراكز معالجة الإدمان لمتابعة المدمنين لأن مؤشر انتشار تعاطي المخدرات في تزايد مقابل عدد قليل من المراكز، مع ضرورة بعث أخصائيين نفسانيين وفي علم الاجتماع على مستوى الاحياء الشعبية بمرافقة الجمعيات المختصة في مكافحة المخدرات وتطوير وتأهيل المختصين في معالجة الإدمان وتشكيل لجنة ولائية تحت إشراف الوالي لتوعية والتحسيس بمخاطر الآفة.
بدوره نوه رئيس جمعية مستقبل الشباب بن تركي خالد، أمس، في كلمة تقييمة حول المبادرة التي قامت بها الجمعية تحت شعار «لا للمخدرات» أنها سمحت بالتقرب من مختلف شرائح المجتمع خاصة فئة الشباب للإقلاع عنها الأمر الذي شجعها على مواصلة العمل التحسيسي الذي سمح بالتقرب من عدد كبير من الشباب خلال شهرين حيث قدموا معلوماتهم الشخصية للتخلص للإقلاع عن السم الذي يستدعي تقديم كامل الدعم من طرف الجهات الوصية.
كراش: المخدرات أخطر آفة
بدوره مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر كراش طارق حذر من الآفة التي تنخر بأجساد الشباب الجزائري وتدفع بهم الى العنف والتطرف والحرقة التي تسدعي القيام بمجهودات اكبر على مستوى جميع المستويات.
فتح 23 فرقة لحماية الطفولة و13 خلية لتحسيس المتمدرسين
أكد ممثل عن الدرك الوطني الأهمية التي أعطاها للحماية والوقاية من الآفة من خلال فتح 23 فرقة لحماية الطفولة للاتصال الدائم بالأطفال والمؤسسات التربوية الذي يبقى دورها الأول توعوي وتحسيسي إلى جانب عمل الأمن الوطني الذي قام بإنشاء 13 خلية وأبواب مفتوحة ووحدات لمكافحة العنف والاعتداء.