طباعة هذه الصفحة

بسبب شرارة كهربائية

الحماية المدنية تتدخّل وتجنّب جامعة البليدة 1 حريقا محتوما

البليدة: لينة ياسمين

مكّن تدخّل عناصر الحماية المدنية في البليدة من إنقاذ طلبة ومؤطرين بجناح بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة سعد دحلب في البليدة 1، من حريق اندلع صباح أمس بشكل مفاجئ، أربك الطلبة وأجبرهم على الهروب عبر السطح.
أوضح بعض شهود عيان بشأن الحريق المفاجئ لـ “الشعب”، أنّهم كانوا يزاولون نشاطهم التعليمي بشكل عادي، حينما تسرّبت روائح لحريق وانتشار محير للدخان، حيث اعتقد الطلبة الذين كانوا بالأخص في الطابق الثالث من الجناح رقم 19 بقسم الهندسة الميكانيكية، أن الدخان مصدره حرق الأعشاب بالجوار، لكن تزايد حدة الرائحة تسبّبت في بعض الاختناقات، وسرعة انتشار الدخان إلى الداخل، ما جعل الطلبة وأساتذة يهربون إلى السطح، وينجون من اختناقات أكيدة، في وقت قام آخرون بتحطيم زجاج النوافذ لجعل الدخان يتسرب إلى الخارج، وسط حالات من الخوف والارتباك وصراخ طالبات.
وسمح التدخل لعناصر الإطفاء بالسيطرة على السنة النيران بالجناح رقم 19 ومحاصرتها، ومنع انتشارها إلى بقية الأجنحة والأقسام بالجوار، في وقت تم تقديم الإسعافات إلى نحو 15 طالبا بمكان الحادث، وتحويل البعض الآخر على العيادات الاستشفائية بدائرة أولاد يعيش، لتعرضهم إلى اختناقات واستنشاق للدخان، فيما تبيّن أنّ سبب الحريق يعود إلى شرارة كهربائية، ووجود مواد من الكارتون والأخشاب سريعة وسهلة الحرق، كادت أن تسبّب في حريق كبير بالقرب من ورشة المحركات بقسم الهندسة الميكانيكية، لولا سرعة التدخل من جهة، وخبرة الأعوان في التعامل لإخماد مثل هذه الحرائق.
وعادت الأمور إلى الهدوء وإلى طبيعتها، رغم تنديد بعض ممثلي الطلبة، ومطالبتهم بتوفير وسائل محاربة الحرائق بمثل هذه الأقسام الأكاديمية، لأجل منع وقوع مثل هذه الحرائق والكوارث غير المستبعدة.