كشف أحمد العقون مخرج مسرحية استراحة المهرجين في تصريح لـ«الشعب”: قائلا “حاولت من خلال المسرحية، التي عرضت أول أمس، بالمسرح الجهوي صراط بومدين بسعيدة، “ أن أشكل لوحة فنية متباينة الألوان حتى أصل إلى تجسيد عرض مثل هذا ولم تكن لتصادفني أي إشكالات، فإدارة المسرح وفرت لي كل الظروف”.
أضاف عقون، في اختتم عرض المسرحية التي كتب نصها للكاتب نور الدين عبا “قائلا أننا قمنا بتحضير العرض خلال شهر ونصف، وأردنا من خلال هذه التجربة أن نعطي للكتاب الجزائريين منهاجا أوخارطة الطريق للمسرح، مشيرا أن “ كتاب النص المسرحي في الجزائر يعدون على الأصابع ونادرا ما نتحصل على نص مميز حتى نلجأ لتجسيد عرض مسرحي على الخشبة.
ففكرة النص تحمل حسبه “ شيء من عالم الهوية الجزائرية وفي نهاية المطاف تحمل قضية والمسرح رسالة ليدعم المسار المسرحي لأن أغلب المسرحيات قديما كانت تكتب عبارة عن شعر، ولأننا على الخشبة نتعامل مع مشاعر فالمشاعر نترجمها إلى حركات وصور حتى يتم نقلها إلى المتلقي”.
وتدور فصول المسرحية حول “ التحقيق مع شاب جزائري من طرف مجموعة من المظليين للجيش الاستعمار الفرنسي وهذا إبان ثورة التحرير الكبرى، بعدما ورد إليهم انه قام بزرع قنبلة يجهل مكان تواجدها حيث حاول هؤلاء المظليين استعمال كل الأساليب والطرق من اجل تحديد مكان القنبلة قد قام بزرعها في أحد المطاعم المجهولة وهنا تتغير مجرى الأحداث ويشرعون في التحقيق معه من انتزاع الاعتراف منه قبل انفجار القنبلة.
وقال من جهته مدير المسرح “الجهوي صراط بومدين” سعيدي مرزوق قد “عرضت هذه المسرحية في باريس 1986 وكانت أول تجربة في الكتابة المسرحية وتعد “استراحة المهرجين” بمثابة الحديث عن الثورة وحق الشعوب في الاستقلال واستعادة السيادة على أوطانها وحقها في الحرية والديمقراطية وينتصر الكاتب عبا في أعماله انحاز للثوار أينما كانوا كما ينحاز إلى صفوف من يحاربون الفساد وفي استراحة المهرجين يتحدث عن الثورة الجزائرية والتعذيب الذي مارسته فرنسا”.