دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، لنشر عاجل لمراقبي الأمم المتحدة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في ميناء ومدينة الحديدة الاستراتيجية.
وقال غريفيث لوسائل الإعلام المحلية،أمس، «إن التواجد السريع في المكان جزء ضروري من الثقة المطلوبة المصاحبة لتطبيق اتفاق الخميس» بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، الذي تم التوصل إليه بعد 8 أيام من المفاوضات في السويد.
وأضاف أن جنرال باتريك كاميرت الهولندي سيقود بعثة المراقبة، ويمكن أن يتواجد في المنطقة بحلول منتصف الأسبوع المقبل.
يذكر أن، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، قد أطلع أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الأول على نتائج المشاورات اليمنية التي اختتمت في مدينة «ريمبو» السويدية، منوها بمستوى الثقة بين الأطراف اليمنية.
قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن هناك حاجة عاجلة لوجود نظام قوي للمراقبة يتولى الإشراف على التزام الطرفين المتحاربين بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا.
وقال غريفيث لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة «وجود نظام مراقبة قوي وكفء ليس ضروريا فحسب بل مطلوب بصورة عاجلة أيضا، الطرفان أبلغانا بأنهما يرحبان بشدة بمثل هذا النظام وسوف يعتمدان عليه».
وقال دبلوماسيون إن عملية مراقبة من هذا النوع تحتاج إلى دعم مجلس الأمن من خلال قرار يصدره بهذا الشأن.
وقالت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة كارين بيرس للمجلس «يحدونا الأمل أن نعمل على وجه السرعة مع زملائنا لإصدار قرار من مجلس الأمن يقدم أقوى دعم ممكن لما تم إنجازه إلى الآن».
وحذرت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة من أن مجلس الأمن سيتابع ما يجري. وقالت «من الضروري أن نكون مستعدين للعمل إذا أخفق طرف أوأكثر في القيام بما عليه» من التزامات.
وتسببت الحرب في وصول اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إلى شفا المجاعة كما تسببت في أن يعتمد ملايين السكان على الإغاثة الإنسانية. وكان أكثر من 80٪ من واردات اليمن يدخل من ميناء الحديدة لكن هذه النسبة تضاءلت للغاية.