أكد منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، باسم أحزاب التحالف الرئاسي أن هذا الأخير متفتح على كل الاقتراحات البناءة التي تضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أكد قائلا: لقد «جسدنا عمليا تعاوننا المثمر في تطبيق برامجه، إننا نعرب عن قناعتنا الراسخة وإرادتنا القوية التي تعزز هذه الشراكة السياسية من أجل مستقبل زاهر لبلادنا من خلال مواصلة تطبيق برنامج الرئيس، مع «تجديد العهد مع الرئيس من اجل جزائر الشموخ والعزة».
وقال بوشارب في كلمة ألقاها نيابة عن قادة أحزاب التحالف الرئاسي المتمثلة في كل من جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر والجبهة الشعبية الجزائرية خلال أشغال المؤتمر الوطني الأول لحزب تاج إن التحالف ماض في تعميق واستكمال مسار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية وكذا تجديد المشروع الاقتصادي للبلاد والحفاظ على استقرارها وتعزيز تقدمها مبديا استعدادا دائما لصون المكتسبات التي حققتها الجزائر خلال 20 سنة الماضية.
وأوضح بوشارب أن التحالف الذي يشكل القاطرة السياسية بقاعدته الشعبية الواسعة ورؤيته الوطنية الواضحة وخبرته المتراكمة ساهر على الدفاع عن الدولة إذ يعد واجبا دستوريا وأخلاقيا لا يجوز التقاعس عنه، مجددا أن التحالف الرئاسي فضاء سياسي يدعم الرئيس بوتفليقة ويرافق برنامجه الواعد والطموح، مذكرا في هذا المقام بالنتائج الملموسة والمكتسبات الهامة التي تحققت منذ انتخاب الرئيس بوتفليقة عام 1999 إلى اليوم وعلى جميع الأصعدة، مضيفا أن هذه المكتسبات التي تفرض على الجميع العمل الجاد من أجل الاستمرارية في إطار الديناميكية البناءة».
وأفاد في هذا السياق إلى قناعة التحالف الراسخة وإرادته القوية في تعزيز هذه الشراكة السياسية عبر مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية والسعي إلى تحقيق مهمته النبيلة وأهدافه السامية دون مزايدة ودون ادعاء احتكار الوطنية أوالديمقراطية أوالإسلام والعروبة والأمازيغية وأيضا دون اعتبار الآخرين أعداء مشددا على أن الجميع من موالاة ومعارضة شركاء في الوطن.
ودعا بوشارب إلى ضرورة التكتل من أجل رص بنيان الجبهة الداخلية درءا لمخاطر السياق الراهن في المنطقة مثمنا في السياق ذاته التعليمات الصارمة والتوجيهات السديدة التي تضمنتها رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اجتماع الحكومة والولاة والتي حذر فيها من كافة المناورات السياسية التي تسعى لزرع البلبلة ومحاولة المساس بالأمن العام وسكينة المواطنين، مؤكدا هنا أن مؤسسات الجمهورية لن تتزعزع وأن الوحدة الوطنية لن تقهر والهوية الوطنية ستظل محصنة داعيا إلى استلهام العبر من الثورة التحريرية التي ستظل رصيد الأمة ومرجعتيها، مثمنا الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن في تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار عبر كافة أنحاء البلاد.
وخلص إلى التأكيد في الأخير على أنه اليوم يتم النظر إلى حزب تجمع أمل الجزائر، الذي حقق تقدما ملحوظا في الساحة السياسية منذ نشأته على أنه شريك وحليف سياسي مهم، حيث أفاد قائلا: إني على يقين يضيف معاذ «أن نتائج المؤتمر ستفتح أفاق واسعة أمام أحزاب التحالف الرئاسي وهي مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتقنا أمام ابناء شعبنا».