أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، بولاية المسيلة أن تحويل المياه من سد كدية أسردون بالبويرة نحو مدينتي المسيلة و بوسعادة «سيمكن من القضاء على العجز المسجل حاليا في مجال تزود سكان المدينتين بمياه الشرب».
وأوضح نسيب في أول محطة في زيارة عمل وتفقد شرع فيها أمس إلى ولاية المسيلة تدوم يومين وذلك بموقع خزان المياه بسعة 10 آلاف متر مكعب بمدينة المسيلة، أن هذين التحويلين المائيين «سيدعمان المدينتين بكمية إضافية تصل إلى 24 ألف متر مكعب يوميا» مقابل عجز يقدر حاليا عبر هذه الولاية بـ 30 ألف متر مكعب يوميا.
وسيتم تدارك ما تبقي من العجز في مجال المياه عبر هذه الولاية من خلال تجسيد عدة عمليات خاصة بتسخير المياه الجوفية من خلال عمليات تنقيب على عاتق صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية من بينها بئران عميقتين بعاصمة الولاية، إحداهما دخلت حيز الاستغلال.
ومنح الوزير مهلة حددها «قبل نهاية مارس المقبل» لتحسين وضعية التزويد بمياه الشرب لفائدة سكان هذه الولاية، مشددا أيضا على ضرورة تحسين التسيير والشروع في تحديث شبكات توزيع مياه الشرب، خصوصا بمدينة المسيلة فضلا عن تحسين توزيع المياه لفائدة البلديات الواقعة عبر رواق شبكة الجلب من سد كدية أسردون.
ولدى معاينته أشغال إزالة الطمي من سد القصب ببلدية المسيلة، شدد وزير الموارد المائية على ضرورة الإسراع في استغلال المشاريع الجديدة لحجز المياه السطحية بسد بلدية مقرة المستلم منذ سنتين وسد سيدي أولاد عبد الوهاب ببلدية سيدي عيسى بقدرة تخزين تصل إلى 7 ملايين متر مكعب و إدراجه تحت وصاية الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات.
واعتبر نسيب أن الاستمرار في تسخير المياه الجوفية لأغراض السقي الفلاحي ومياه الشرب قد يؤدي إلى انخفاض منسوبها وبالتالي عدم إمكانية تجددها مثلما حدث ـ كما قال- بمحيط غريس بمعسكر مما استدعى عمليات دعم بالاعتماد على المياه السطحية انطلاقا من السدود القريبة من المنطقة.
وأكد المسؤول الأول عن القطاع بالمناسبة أيضا على ضرورة تجنب زراعة الحبوب ببعض مناطق ولاية المسيلة لأنها تتطلب كميات معتبرة من مياه السقي التكميلي، مقترحا التركيز بدل ذلك على زراعة الخضروات والأشجار المثمرة.
وسيواصل وزير الموارد المائية زيارته إلى ولاية المسيلة اليوم، بالتوجه إلى بوسعادة لتدشين مشروع تدعيم هذه المدينة بمياه الشرب انطلاقا من سد كدية أسردون (البويرة) وإعطاء إشارة انطلاق مشروع حماية المدينة الجديدة لبوسعادة من الفيضانات.